أكّد رئيس ساحل العاج، الحسن واتارا، أن الأزمة مع مالي قد تم تجاوزها، وسنتمكن من استئناف العلاقات الطبيعية مع مالي.
ورحب الرئيس واتارا خلال استقباله بالعاصمة أبيدجان، للجنود الإيفواريين المفرج عنهم، بخطوة السلطات المالية الإفراج عن الجنود بعفو من الرئيس الانتقالي عاصيمي جويتا، مثنياً على جهود الرئيس التوجولي فور نياسينغبي الوسيط في الأزمة.
وكان عاد السبت إلى أبيدجان 46 من جنودها كانوا مُحتجزين في باماكو منذ نحو ستّة أشهر، وقد اصدر رئيس المجلس العسكري في مالي أسيمي غويتا عفوًا عنهم السبت بعد حُكم سابق عليهم بالسجن لمدة 20 عامًا.
وكان المجلس العسكري الحاكم في مالي قد وصف هؤلاء الجنود بأنهم مرتزقة، بينما قالت أبيدجان إنهم كانوا جزءًا من بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام.
وأشار صحافيّو وكالة الأنباء الفرنسية إلى أنّ طائرة القوّات الجوّية العاجيّة التي أعادتهم إلى بلادهم، هبطت في مطار أبيدجان قُبيل منتصف الليل.
وخرج الجنود الذين كانوا يرتدون الزيّ العسكري، واحدًا تلو الآخر، حاملين علم ساحل العاج، وكان في استقبالهم الرئيس الحسن واتارا عند نزولهم من الطائرة.
وتلت ذلك على الفور مراسمٌ بحضور الجنود وعائلاتهم وكبار المسؤولين في الدولة والجيش.