قال الكاتب محمد خير، إن منصات المشاهدة الإلكترونية لا تزال تنظر إلى الأدب نظرة تجارية بحتة، على الرغم من أن لدينا إرث أدبى يمكن الاستفادة منه بدرجة جيدة جدًا، ولكن منصات المشاهدة تسعى إلى ما يعتمد على الإثارة، فنظرتها التجارية تجعلها تغفل مئات الأعمال الأدبية المتوفرة التى يمكنها أن توفر على منصات جهدا كبيرا فى البحث عن فكرة.
ورأى الكاتب محمد خير خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الأدب ليس بحاجة إلى تطوير أو تكييف، ولكن الأمر يخضع لرؤية الوسيط الذى يقرر الاستفادة من الأدب لثقل أعماله، فهو يختصر عليهم خطوات كثيرة، أبرزها أن القصة موجودة بذاتها، وليس في حاجة للبحث عن فكرة.
الأدب ومنصات المشاهدة
وحول رأيه إذا ما كانت القصة القصيرة تستعيد مجدها فى عصر السرعة، رأى محمد خير أن المنصات والإنترنت بشكل عام أثرا على معدل التركيز لدى الجميع، ولكن فى النهاية يبقى المعيار الأول والأخير هو الجودة، فسواء أكان العمل رواية أو قصة، تبقي الجودة هى الفيصل.
الكتاب الورقى والأزمة الاقتصادية
وأشار محمد خير إلى أنه من الأشياء التى فوجئ بها فى خلال تواجده فى الخارج مؤخرا، هى أن الكتاب الورقى لا يزال يتمتع بقوته، فأسعار الكتاب بالنسبة إليهم فى ظل الأزمة الاقتصادية زهيدة، ناهيك عن أن هناك أقساما للكتب المستعملة، التى تجتذب جمهورًا كبيرًا، وبالطبع لا يمكننا المقارنة هنا دون إغفال نسبة التضخم لديهم.
وحول مجموعته القصصية الجديدة، التى ستصدر عن دار الكتب خان للنشر، بعنوان "تمشية قصيرة مع لولو" تزامنا مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، أوضح محمد خير أنها تضم تضم 18 قصة، كتبها فى آخر عامين، وتعد أول كتاب أدب له بعد "إفلات الأصابع"، وبها تجارب مختلفة عن تجارب "رمش العين" فبعضها قصص تخوض تجارب أكثر تنوعا مما سبق وأن قدمه فى القصة القصيرة، وبها قصص بعيون الأطفال.
ورأى "خير" أن هذه المجموعة تعد عودة لكتابة القصة بعد فترة انقطاع، يرى فيها تطور بالنسبة له على مستوى الكتابة والسرد، وقصصها أطول مما سبق، كما أن بها تنوعا فى الأصوات الأدبية، والشخصيات التى اعتدت كتابتها.
محمد خير روائي وقاص وشاعر وكاتب أغنية، وهو أحد أبرز أدباء الألفية الجديدة في مصر، من أهم أعماله: هدايا الوحدة "شعر"، العادات السيئة للماضي "شعر"، سماء أقرب "رواية"، إفلات الأصابع "رواية.. تُرجمت إلى الإنجليزية بعنوان "SLIPPING"، نال عدد من الجوائز من أهمها الجائزة المركزية لقصور الثقافة عن ديوانه "ليل خارجي" ، وجائزة ساويرس الأدبية للشباب مرتين عن كتابيه القصصيين: عفاريت الراديو 2010، ورمش العين عام 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة