يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن المكسيك، حاملًا حقيبة من الملفات الاقتصادية والاجتماعية، من المتوقع مناقشتها خلال القمة الثلاثية التي ستجمعه مع الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيس أوبرادور، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وقال رامي جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية»، من العاصمة الأمريكية واشنطن، إن الرئيس بايدن يسعى بشكل رئيسي للتعاون مع المكسيك، من أجل ضبط الحدود المشتركة بين البلدين فيما يخص ملف المهاجرين، مشيرًا إلى أن المكسيك تعد البوابة الرئيسية لدخول المهاجرين للأراضي الأمريكية.
وأضاف أن الخطة الأمريكية الرئيسية، تتضمن إعادة 30 ألف مهاجر غير شرعي لبلدانهم في أمريكا اللاتينية، مقابل استقبال الولايات المتحدة لـ30 ألفًا آخرين، وتوفيق أوضاعهم القانونية كمهاجرين، وتوطينهم في الولايات الجنوبية، ومساعدتهم في الحصول على وظائف.
وقال المستشار السابق فى الخارجية الأمريكية حازم الجبرا، إن موضوع الهجرة داخل أمريكا "شائك" للغاية، ويعد مشكلة لم يتم حلها منذ عشرات السنوات، مشيرًا إلى أن الحوار بين الجمهوريين والديمقراطيين استمر لسنوات دون الوصول إلى حلولٍ جذرية.
وأضاف المستشار السابق فى الخارجية الأمريكية خلال برنامج "عين على أمريكا" بقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك مهاجرين غير شرعيين منذ السبعينيات موجودين في أمريكا ولا يحملون أوراقًا نظامية ولا يجدون حلًا لتقنين وضعهم، وأوضح أن الولايات المتحدة تشهد هذه الأيام أعدادًا كبيرة من المهاجرين، وما فعله "بايدن" خطوة استباقية شجّعه عليها الديمقراطيون والجمهوريون خصوصًا بعد ظهور الانهيار المالي داخل بعض الدول.
ولفت المستشار السابق فى الخارجية الأمريكية إلى أنه لا يوجد دولة في العالم حدودها مخترقة بشأن الهجرة غير الشرعية، خصوصًا أن "أمريكا" اليوم تعاني من مشكلات اقتصادية، فالولايات المتحدة لا تريد تشكيل خطر أمنى أو اقتصادي على مواطنيها.
واعتبر المستشار السابق فى الخارجية الأمريكية أن ما فعله "بايدن"، اليوم، حل جزئي من المشكلة، لكن المواطن الأمريكي يريد حلولًا كاملة لإنهاء ملف الهجرة قبل تدفق الآلاف مرة أخرى.
فيما قال هاني بشرى، المحامي والخبير في قوانين الهجرة، إن الولايات المتحدة منذ فترة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما شهدت تدفقًا كبيرًا على الحدود وعاصرنا أزمة كبيرة للهجرة.
وأضاف المحامي والخبير في قوانين الهجرة، خلال برنامج "عين على أمريكا" بقناة "القاهرة الإخبارية"، أن نظام الكفالة يقلل الفرصة ويتيح التعامل مع التدفق الكبير من الهجرة.
ولفت المحامي والخبير في قوانين الهجرة، إلى أن القضية تراكمية والتضييق على قوانين الهجرة يتسبب في مأساة داخل الولايات المتحدة، خصوصًا أن النظام مازال شبه منهار ولم يتم تقنينه حتى الآن.
والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هي خرق لقوانين من قِبل رعايا أجانب للدخول إلى البلاد، دون الحصول على تصريح من الحكومة أو الدخول بشكل قانوني، وفى خطوة نحو تعديل قوانين الهجرة في الولايات المتحدة الأمريكية، انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن نظام "الهجرة"، وكشف عن خطة جديدة لتخفيف الضغط عند الحدود مع المكسيك، ويحاول "بايدن" تسريع وتيرة البت فى ملفات اللجوء السياسي، وبموجب هذه الخطة سيسمح لـ30 ألف مهاجر بالدخول إلى أمريكا بشرط استيفائهم الشروط المطلوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة