قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن العالم حقق فى مؤتمر المناخ الأخير "كوب 27" الذى عقد فى مصر، بعض الإنجازات المهمة، بما فى ذلك التقدم فى معالجة الخسائر والأضرار وتسريع التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، فضلا عن دعوة غير مسبوقة لإصلاح الهيكل المالي العالمى، داعيا إلى إيجاد طرق إبداعية لتمكين البلدان النامية من الحصول على إعفاء من الديون والتمويل بشروط ميسرة.
جاء ذلك فى كلمة للأمين العام للأمم المتحدة في افتتاح المؤتمر الدولي لمقاومة تغير المناخ فى باكستان والمنعقد اليوم الاثنين، بقصر الأمم في جنيف بهدف دعم عملية التعافى وإعادة الإعمار في باكستان بعد الفيضانات المدمرة التي ضربتها الصيف الماضي.
وشدد جوتيريش على أن الدمار الذى أحدثه تغير المناخ حقيقي وأن البلدان النامية الأقل مسؤولية هي أول من يعاني، مشيرا إلى أن باكستان التي تمثل أقل من واحد في المائة من الانبعاثات العالمية لم تتسبب في أزمة المناخ لكنها تعيش أسوأ آثارها.
ولفت إلى أن جنوب آسيا تعد واحدة من النقاط الساخنة لأزمة المناخ العالمية في العالم حيث يزيد احتمال وفاة الناس بسبب تأثيرات المناخ بمقدار 15 مرة عن أي مكان آخر.
وقال جوتيريش إن البلدان الواقعة على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ بحاجة إلى دعم هائل وأنه على البلدان المتقدمة الوفاء بالتزاماتها بمضاعفة تمويل التكيف وتحقيق هدف 100 مليار دولار على وجه السرعة دون تأخير.
وذكر جوتيريش أن الفيضانات التي ضربت باكستان وأدت إلى تشريد أكثر من 8 ملايين شخص وتدمير مليوني منزل ودفع 9 ملايين شخص إلى حافة الفقر تحتاج إلى تضامن العالم وضخ استثمارات قوية لتقوية المجتمع هناك على المدى الطويل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة