- وحد قاعدة بيانات المجتمع المدني وبرامج العمل الميداني لتحقيق أقصى عائد
- اعتمد على فلسفة التمكين الاقتصادي وتوعية المواطنين
من ضمن أهم مكتسبات الجمهورية الجديدة، إيجاد آلية التحالف الوطني للعمل الأهلى التنموي، والذى يعتبر حلا سحريا للغاية في مسار صعب، كان متروكا للأهواء والاستغلال السياسى على مدار عقود مضت، وفي ظل بعض السمات الغالبة حينها على العمل الأهلى، وهي تداخل الجهود والمعلومات، وكذلك تقفيل الدفاتر، وغياب الرقابة الحقيقية على أموال المتبرعين، ولذلك كان الواجب على الدولة المصرية الجديدة، دعم فكرة جديدة تملأ تلك المساحة الخيرية والأهلية، وهي مساحة في غاية الخطورة لو تركت دون عناية و ضوابط موضوعية، لذلك خرجت فكرة التحالف الوطني للعمل الاهلى التنموي، باعتباره حلا عمليا وواقعيا لخدمة المواطنين في اطار تنظيمي ومتابع بشكل جيد، ويتمتع بأريحية في التعامل، ومرونة في تطوير أدواته، وهو ما يمكن فهمه من الأرقام المعلنة من التحالف خلال الاحتفال الذى شرفه بالحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى يؤكد أن التحالف مقبل على مرحلة جديدة و محورية في مستقبل العمل الاهلي والخيري في مصر.
مسار حقيقي وواقعي في العمل الخيري
من المؤكد أن مصر حينما رأت نفسها على حقيقتها وواقعها وإمكانياتها منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية في 2014، كان ذلك بمثابة وسيلة مساعدة وأمينة لتحديد أولويات ومسارات العمل، ولذلك خرج كيان التحالف الوطني للعمل الأهلى الذي تطور من عدد محدود من الجمعيات والمؤسسات، ليصل إلى 30 كيانا ومؤسسة، مع قابلية لضم المزيد يوميا، في ظل عمل على جمعيات قاعدية تصل إلى 24 ألفا، من جملة عدد جمعيات في مصر تصل إلى 55 ألف جمعية ومؤسسة، وكلها إشارات تشهد بأن مسار العمل الحقيقي والواقعي يأتي بنتيجة طيبة لصالح المواطنين، وساعد ذلك على تغطية أكبر عدد من المواطنين، في ظل تبعات اقتصادية عالمية مؤثرة على كافة دول العالم.
مفهوم المسئولية المجتمعية عند المصريين
في كلمة لأحد المتحدثين خلال مؤتمر التحالف الوطني، تحدث حول فكرة المسئولية المجتمعية، مشيرا إلى قاعدة إدارية موجودة بالفعل، وهي أن صاحب العمل أو المسئول يلجأ دائما في حالة الطوارئ إلى السحب من أموال المسئولية المجتمعية، إلا أنه أكد في نفس الوقت بأن ذلك لا يحدث في مصر على الإطلاق، بل أن المسئولية المجتمعية تزيد أموالها في الأحداث والأزمات، كما تزداد أموال التبرعات والصدقات وغيرها من أشكال البر، وتلك الاشارة لما يحدث هي تذهب في جوهرها لفكرة العمل الخيري والتكافلي في مصر، وهي الإجابة المباشرة للسؤال الأهم في السنوات الأخيرة، هو لماذا لا يحدث في مصر ما يحدث في العالم رغم إمكانياتها المحدودة، والإجابة هي أننا شعب قادر على إدارة ملف التكافل وأوجه البر والمساعدات أكثر من غيره، ولذلك نحن موصوفين دائما بأننا شعب طيب، وتلك الطيبة هي الوسيلة الحقيقية للحفاظ علي مصر حاليا و علي كافة العصور.
توحيد قواعد البيانات في المجتمع المدني
كان من مكتسبات التحالف الوطني للعمل الاهلى التنموي، توحيد قواعد بيانات المؤسسات الأهلية والخيرية، وذلك وفر على الجميع تداخل أوجه الصرف، وساعد على تحقيق عدالة اجتماعية بمفهومها الواقعي والحقيقى، وكذلك كان عمل المؤسسات مع بعضها البعض وسيلة إضافية لتوسيع رقعة المستفيدين الحقيقيين، وإحداث نوع من الفرز المستمر للمستحقين، وكل ذلك في إطار حوكمة الإجراءات، وتوفير الأموال والجهد والوقت، وهي نتائج تصب في النهاية في صالح استمرارية العمل على مدار عقود ماضية.
التمكين الاقتصادي في التحالف الوطني للعمل الأهلى
تضمن عمل التحالف الوطني للعمل الأهلى التنموي، فلسفة خاصة في إدارة شئونه، وهي الانتقال بالمواطنين من مرحلة العوز والفقر، لمساحة الاستقرار والعمل والمساهمة في الاقتصاد الوطني ككل، ونتج عن ذلك خروج مشاريع اقتصادية تستهدف التمكين الاقتصادي للأسر الأكثر احتياجا، وخير دليل على ذلك هو العدد الكبير من المصانع والمشاريع التي تم إنشاؤها للأسر كل حسب حاجته، وهي أمور تتماشي مع فكر وفلسفة الدولة في دعم حقيقي للأسر وجعلهم موارد للدخل، بدلا من كونهم أحد أوجه الانفاق فقط.
الأمن الغذائى مسار عمل حقيقي بالتحالف الوطني للعمل الأهلي
من الأمور الأخرى المبشرة للغاية في التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، هو العمل على عدة مفاهيم مثل الامن الغذائى، وقطاعات الصحة والتعليم، وكلها وسائل مباشرة لدعم المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية، واستفاد منها ملايين المواطنين بشكل مباشر وحقيقي وواقعي، مما يستلزم على الجميع أن يتضافر لإنجاح التحالف ودعم كافة مساراته المتطورة.
مفهوم التطوع في التحالف
اعتمد التحالف الوطني للعمل الاهلى على عشرات الالاف من المتطوعين، وذلك الاعتماد بشكل حقيقي، ساعد على دعم مفهوم التطوع في مصر، وهو مفهوم كان ايضا من المفاهيم الغائبة عن شكلها الحقيقي، لذلك خرج التحالف بعدد كبير من المتطوعين، و بمساعدتهم تم توفير ملايين الجنيهات، والاف من ساعات العمل، و لذلك يعتبر مفهوم التطوع من الامور التى تشهد تطورا خلال المرحلة المقبلة في تاريخ التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي.