تنظم مكتبة الإسكندرية، الحوار الثاني من منتدي "حوارات الإسكندرية" تحت عنوان "السياسة والفن: علاقات جدلية وسياقات مشتركة"، وذلك في تمام الساعة 12:00 ظهر غد الثلاثاء، بالمسرح الصغير بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.
وتُثار فعاليات الحوار حول العلاقة بين السياسة والفن، فعندما تلتقي السياسة بالفن يُثار النقاش بين المسموح والممنوع، بين الشرعية والخروج عن المألوف، بين الولاء والتحرر.. فالعلاقة بين المجالين علاقة جدلية تثير مجموعة من التساؤلات خاصة مع ما يشمله الدستور المصري من نصوص تضمن حماية الإبداع بكافة صوره وأشكاله، وما تدركه الدولة من مخاطر الانفلات الفني الذي يُستخدم في أشكال الحروب الحديثة غير العسكرية، فإلى أي مدى يمكن تطويع الفن في تطوير وتهذيب الأخلاقيات داخل المجتمع بما لا يتنافى مع القيم والثوابت الراسخة التي أفرزتها العادات والتقاليد عبر العقود الفائتة؟ وكيف يمكن توظيف الفن المصري من أجل التصدي لموجات الغزو الفكري والأيديولوجي التي تستهدف المجتمع وتهدد هويته؟ هل يعكس الفن القضايا السياسية المختلفة ويسلط الضوء عليها، أم يتنبأ بها ويطلق أجراسا للإنذار المبكر؟ تلك أسئلة مطروحة للنقاش خلال الحوار الثاني من المنتدى.
الجدير بالذكر أن سلسلة منتدى "حوارات الإسكندرية" دشنته مكتبة الإسكندرية في نوفمبر الماضي وهو عبارة عن «لقاء دوري» يتم من خلاله استضافة قامات سياسية أو ثقافية أو فكرية، على أن يكون حوارًا مفتوحًا مع الجمهور لمناقشة كل ما يتعلق بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، تأكيداً على دور مكتبة الإسكندرية في أن تكون همزة الوصل بين مسئولي ومثقفي الدولة والجمهور، ومد جسور التعاون بين أركان الحركة الثقافية المصرية، والمشاركة في استشراف سياسات مستقبلية، وذلك في إطار توجه الجمهورية الجديدة إلى إعلاء قيم ومبادئ الحوار الوطني الذي يُعد بمثابة خطوة هامة في عملية شاملة، تهدف إلى بناء الاستقرار سواء في الداخل أو الخارج، والتأكيد على تنشئة جيل جديد يتمتع بالشخصية المنفتحة والعقل المستنير والحس الناقد الحر، ويؤمن بثقافة الحوار وقبول الرأي الآخر.