حالة من الحزن سيطرت على الأوساط الثقافية السورية والعربية، بعد إعلان وفاة الروائى والشاعر والسيناريست السورى خالد خليفة، المفاجئة، عن عمر ناهز الـ59 عامًا.
خالد خليفة، الذى يعد أحد أهم الروائيين العرب المعاصريين، وأبرز كتاب الدراما السورية، رحل إثر أزمة قلبية حادة، فى منزله، فى دمشق.
كانت البداية، حينما كتب الأكاديمى السورى سلام كواكبى، عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعى "وداعاً أيها الطيب" مع صورة خالد خليفة، ليعقبه الكاتب خليل صويلح، الذى قال: "يا لفجيعتنا، سنتحمل موته الشاق وحدنا".
تفاصيل الوفاة، كشفها الكاتب الصحفى يعرب العيسى، صديق خالد خليفة، الذي رافقه خلال الأيام الأخيرة، حسبما ذكرت "فرانس 24"، حيث أفاد بأن صاحب "مديح الكراهية" "توفي داخل منزله وحيدا في دمشق.. اتصلنا به كثيرا ولم يرد، وحضرنا إلى منزله فوجدناه ميتا على الأريكة".
وفى مستشفى العباسيين فى دمشق، قال الأطباء إن تشخيص الوفاة هو أزمة قلبية، وأفاد أصدقائه بأنه سوف يدفن فى دمشق اليوم، الأحد.
خالد خليفة
خالد خليفة روائي وشاعر وكاتب سيناريو سوري، نالت أعماله وسام نجيب محفوظ للأدب، وهي من أرفع الأوسمة الأدبية في العالم العربي، تمر قصصه المفعمة بالحيوية والساخرة عبر الزمن ولكنها تتمحور حول مدينة حلب السورية، بالقرب من مكان ميلاد خليفة في عام 1964، والتي كانت ذات يوم واحدة من أعظم المراكز الثقافية والتجارية في العالم.
درس خالد خليفة وقضى حياته المهنية المبكرة في المدينة، لكنه يعيش في دمشق منذ عام 1999، وهو أحد الكتاب القلائل الذين مكثوا طوال الحرب الأهلية المروعة في البلاد.
روايات خالد خليفة
ومن أعمال الكاتب الراحل خالد خليفة "حارس الخديعة" 1993، "دفاتر القرباط" 2000، "مديح الكراهية" 2006 التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربيّة، "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" 2013 التي وصلت أيضًا إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر وحازت جائزة نجيب محفوظ لعام 2013، "الموت عمل شاق" 2016، و"لم يصلِّ عليهم أحد" 2019 التي أدرجت على القائمة الطويلة لجائزة البوكر.