سجل رائد فضاء ناسا "فرانك روبيو" هذا الأسبوع رقمًا قياسيًا أمريكيًا لأطول رحلة فضائية مستمرة، حيث سجل 371 يومًا في المدار، ودار روبيو حول كوكبنا 5936 مرة وسافر ما يعادل 328 رحلة إلى القمر، لكن من صاحب أطول مدة في الفضاء على الإطلاق.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الرقم القياسي الأمريكي الذي سجله روبيو هو في الواقع ثالث أطول وقت يقضيه الإنسان في الفضاء على الإطلاق، حيث حصل على المراكز الأولى رائدا فضاء روسيان.
ولعل الرقم القياسي لأطول رحلة فضائية مستمرة لا يزال يحمله فاليري بولياكوف الذي عاش على متن محطة مير الفضائية في الفترة ما بين 8 يناير 1994 و22 مارس 1995.
عندما عاد بولياكوف إلى الأرض بعد 437 يومًا و17 ساعة و38 دقيقة، كان قد سافر ما يقرب من 187 مليون ميل وقام بـ 7075 دورة حول الأرض.
ولد بولياكوف في 24 أبريل 1942 في بلدة تولا في قلب روسيا على بعد 110 أميال جنوب موسكو، وكان اسمه في الأصل فاليري إيفانوفيتش كورشونوف، وفي سن الخامسة عشرة غير اسمه تكريماً لزوج والدته بالتبني.
كما أنه مثل فرانك روبيو، كان بولياكوف طبيبا مدربا، وخلال أواخر الثمانينات من القرن الماضي، لم تكن آثار التعرض الطويل الأمد للجاذبية الصغرى مفهومة إلا قليلاً، حتى مع تزايد فترات الطيران، لذلك، تطوع بولياكوف في عام 1993 في مهمة لاختبار كيفية تفاعل جسم الإنسان مع رحلات الفضاء الطويلة استعدادًا لمهمة افتراضية إلى المريخ.
كما أنه عند هبوطه على الأرض، رفض أن يتم إخراجه من الكبسولة كما هو الحال مع معظم الأشخاص، لإثبات أن البشر سيكونون قادرين على العمل على المريخ حتى بعد رحلة طويلة.