خالد خليفة.. فارس الرواية السورية.. لم يكن كاتبا سوريا عاديا حققت رواياته بعض الإنجازات فى ساحة الأدب، بل كان كاتبا حمل قلمه هم وطنه، وآمن بقضيته ومبادئه مهما كلفه الأمر، وإلى جانب ذلك، كان إنسانا أحبه كل من حالفه الحظ والتقى به.
ولد خالد خليفة في حلب عام 1964، وتخرج في كلية الحقوق عام 1988، وكان عضوا في المنتدى الأدبي فى الجامعة، وهى الفترة التى كتب فيها الشعر، وكتب أعمالا درامية، وبعض الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة والطويلة مثل فيلم "باب المقام"، كما أسس مع أصدقاءه في جامعة حلب مجلة ألف.
أول رواية صدرت له، هى "حارس الخديعة"، فى عام 1993، بينما صدرت روايته الثانية فى عام 2000 بعنوان "دفاتر القرباط"، أما روايته الثالثة وهى "مديح الكراهية" فصدرت عام 2008، والتى جذبت اهتمام وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، وترجمت إلى العديد من اللغات.
وفى عام 2013، كان خالد خليفة على موعد مع الأضواء، حينما نالت روايته "لا سكاكسن فى مطابخ هذه المدينة" وسام نجيب محفوظ للأدب، وهي من أرفع الأوسمة الأدبية في العالم العربي، وفى عام 2016، صدرت رائعته "الموت عمل شاق"، وبعدها صدرت روايته "لم يُصلِّ عليهم أحد" فى عام 2019، والتى احتفت بها وسائل الإعلام الأجنبية مؤخرا، وقبل رحيله بأشهر، وتحديدا فى نوفمبر الماضى، صدر له كتاب بعنوان "نسر على الطاولة المجاورة" وهو كتاب سيرة ذاتية.
خالد خليفة الذى درس القانون وتخرج في كلية الحقوق، يمكننا أن نلقبه بـ فارس الرواية السورية، فالرواية كانت أشبه بساحة المواجهة لديه، فمن خلال كان يعبر عن موقفه السياسى من القضايا والحقوق الإنسانية دون أية مواربة، وظل حتى آخر أيام حياته يحمل همه سوريا، ويبكى على طفولته الضائعة.