وقال محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية، إنه من خلال التنسيق مع المهندسة نهي خليفة رئيس حي الجمرك لرفع كافة المخلفات من منطقة كوم الناضورة الأثرية ، قامت إدارة النظافة بحي الجمرك ،برفع المخلفات ، وبإشراف مفتشي الآثار بمنطقة الاسكندرية، وذلك فى إطار الاهتمام بجميع الآثار بمحافظة الإسكندرية.
وأوضح مدير عام آثار الإسكندرية، أنه جار استكمال كافة الأعمال تباعا حول المواقع للإظهارها بصورتها الحضارية، والتى تتناسب مع تاريخها وتراثها، الجدير بالذكر أن ، منطقة كوم الناضورة الأثرية، يعود تاريخها إلى القرن الثاني الهجري مرورا بالعصر الفاطمي الذي أنشأ فيها أول برج لمراقبة السفن على البحر المتوسط وخضعت لاهتمام محمد علي باشا وافتتح بها أول مرصد لدراسة علوم الفلك، ومكانتها أقام نابليون بونابرت بها طابية حربية .
منطقة كوم الناضورة الأثرية عرفت قديما ، باسم كوم نسبة إلى عبد الرحمن بن وعلة المصري السيني التابعي الجليل صاحب ابن عباس الصحابي الشهير، وهو أول من دفن بها فنسبت المقبرة إليه وكان ذلك في نهاية القرن الثاني الهجري و دفن بها الحافظ السلفي ، وفي العصر الفاطمي تم بناء برج مراقبة ورصد حركة السفن في الميناء الغربي "ميناء الإسكندرية البحري حاليا " وظل هذا البرج عناية واهتمام الخلفاء والسلاطين بعد ذلك لمكانة المنطقة .
في نهاية الحملة الفرنسية أمر نابليون بونابرت بإنشاء طابية داخل منطقة كوم الناضورة عرفت باسم طابية كافاريللي نسبة الى أحد مهندسي الجيش الفرنسي كان توفي في حصار عكا في شهر أبريل 1799 م ، وفي عهد محمد علي باشا تم إنشاء صهريج للمياه في عام 1876 م كما تم إنشاء مرصد صغير لدراسة العلوم الفلكية لبداية ونهاية الشهور الهجرية.
وعام 1926 م تم بناء برج جديد للمنطقة على أنقاض البرج الفاطمي القديم بارتفاع 24,5 مترا به ثلاثة مستويات يفتح في جدران البرج نوافذ معقودة ومن الداخل نجمة بارزة وكل ضلع من الشرفة مقسم زخرفيا عبارة عن طبق نجمي مفرغ من أعلى البرج يمكن مشاهدة معالم محافظة الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة