توصلت دراسة جديدة إلى أن مجموعة من السلال والصنادل التى تم العثور عليها داخل كهف الخفافيش فى غرناطة، جنوب إسبانيا، من المحتمل أن تكون قد صنعتها مجتمعات الصيد وجمع الثمار فى العصر الحجرى الوسيط، وتعتبر من أقدم القطع الأثرية من نوعها الموجودة فى جنوب أوروبا.
وقام علماء الآثار بتأريخ القطع الأثرية بالكربون المشع، والموجودة حاليًا فى المتحف الأثرى الوطنى فى مدريد التى اكتشفها فى الأصل عمال المناجم الذين يعملون داخل نظام الكهف، المعروف باسم Cueva de los Murciélagos "كهف الخفافيش"، فى القرن التاسع عشر - باستخدام مواد عضوية مثل الخشب والقصب والإسبارتو وهو عشب معمر يتغذى على الأشجار ينمو عادة فى إسبانيا، وفقا لدراسة نشرت فى مجلة Science Advances
وتوصل الباحثون إلى أن عمر الصنادل العشبية يبلغ 6200 عام، مما يجعلها أقدم الأحذية المعروفة التى تم العثور عليها على الإطلاق في هذا الجزء من أوروبا.
وكانت السلال، المصنوعة أيضًا من العشب، أقدم من ذلك، حيث يبلغ عمرها حوالى 9500 عام، وهى "أول دليل مباشر" على أن السلال صنعها الصيادون وجامعو الثمار فى العصر الحجرى الأوسط، وفق تقرير الباحثين.
وقال فرانسيسكو مارتينيز سيفيلا، مؤلف الدراسة الرئيسى، وهو محاضر فى عصور ما قبل التاريخ فى جامعة الكالا بالقرب من مدريد، لموقع Live Science : كان الاكتشاف الأكبر هو عمر السلال، وكانت تلك مفاجأة كبيرة، قبل وصول الزراعة، كان هناك صيادون وجامعو ثمار، فى الماضى، اعتقد الباحثون أن صناعة السلال كانت عنصرًا من العصر الحجري الحديث، لكننا نعلم الآن أن الناس الأوائل كانوا ينسجون السلال."
وأضاف أن مستوى التفاصيل المستخدمة فى صنع السلال كان معقدًا فى ذلك الوقت، وتضمنت بعض السلال زخارف هندسية معقدة وألياف مصبوغة وزخارف مصنوعة باستخدام شعر بشرى وأصباغ، وكانت بعض السلال تحتوي أيضًا على قطع جلدية كانت تستخدم لتعليقها، فقد كانت الصنعة معقدة للغاية.