التغير المناخى يهدد أوروبا.. ارتفاع درجات الحرارة يتسبب فى نشر البعوض الناقل لعدوى حمى الضنك.. وانتشار البق فى فرنسا تحول لقضية سياسية.. أزمة مياه فى إسبانيا بسبب الجفاف.. وصناعة السياحة الإيطالية فى خطر

الأربعاء، 11 أكتوبر 2023 02:00 ص
التغير المناخى يهدد أوروبا.. ارتفاع درجات الحرارة يتسبب فى نشر البعوض الناقل لعدوى حمى الضنك.. وانتشار البق فى فرنسا تحول لقضية سياسية.. أزمة مياه فى إسبانيا بسبب الجفاف.. وصناعة السياحة الإيطالية فى خطر انتشار الجراد فى اسبانيا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتأثر قارة أوروبا بالعديد من عواقب التغير المناخى، من ارتفاع درجات الحرارة والجفاف إلى انتشار الأمراض مثل حمى الضنك، والحشرات التى تسبب هذه الأمراض منها البعوض أو بق الفراش وغيرها.

حمى الضنك
 

تحولت حمى الضنك إلى مرض خطير يهدد أوروبا منذ عقد من الزمن، حيث تؤدي درجات الحرارة إلى توفير الظروف المناسبة لنشر البعوض الناقل للعدوى،  مع مخاوف كبيرة من انتشار هذا المرض الذى تسبب فى وفاة أكثر من 20 ألف شخص سنويا، فى أمريكا اللاتينية، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.

لم يتم تسجيل الكثير من حالات حمى الضنك، ولكن في عام 2022 تم الإبلاغ عن 4.2 مليون حالة في جميع أنحاء العالم.

وما يقرب من 20 شخصًا تم تشخيصهم بحمى الضنك خلال العام الجارى وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، ولكن إصابة الاطفال والمواليد بها أكثر ما يدعو للقلق.

 

وتتبع بعض الدول الأوروبية العديد من التدابير لمواجهة حمى الضنك منها السيطرة على البعوض الناقل للمرض.

بق الفراش
 

كما أدى التغير المناخى وارتفاع درجات الحرارة فى أوروبا إلى انتشار الحشرات منها بق الفراش، وخاصة فى فرنسا وإسبانيا، وأثار انتشار بق الفراش في الأماكن العامة في باريس حالة من الذعر وجدالا سياسيا في البرلمان الفرنسي لمواجهة وكبح الانتشار غير المسبوق لحشرات البق.

وتم رصد الحشرات الماصة للدماء في مترو باريس والقطارات السريعة ومطار شارل ديجول، إضافة إلى المستشفيات وبعض دور السينما والفنادق في العاصمة الفرنسية، وشارك العديد من الفرنسيين صوراً وفيديوهات للحشرات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعد دعوة بلدية باريس الحكومة لوضع خطة لمكافحة انتشار هذه الحشرات في رسالة وجهتها إلى رئيسة الوزراء الفرنسية، احتدم النقاش السياسي، حيث طالبت ماتيلد بانوت رئيسة كتلة "فرنسا الأبية" في جلسة البرلمان التي عقدت الثلاثاء الماضى الحكومة الفرنسية بالتحرك السريع، قائلة: " نريد أن تعترف الحكومة بالأمر باعتباره مشكلة صحية عامة، يجب أن يتوقفوا عن مطالبة الناس بالتعامل مع المشكلة بأنفسهم كما لو كانت فردية، بينما تفرض الشركات تعريفات باهظة لرشها بالمبيدات الكيميائية".

وكان كليمنت بون، وزير النقل الفرنسي قد أعلن الأسبوع الماضي ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة من أجل طمأنة وحماية الفرنسيين من الانتشار السريع للحشرات.

 

وقدرت الهيئة العليا للصحة الفرنسية أنه بين عامي 2017 و2022، عانت 11% من الأسر الفرنسية من بق الفراش.

خسائر فى صناعة السياحة الإيطالية والإسبانية
 

كما أدت موجات الحر إلى المزيد من الحرائق والفوضى التى اجتاحت الدول الأوروبية مما أدى إلى تسجيل عواقب سلبية على صناعة السياحة الإسبانية والإيطالية.

وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى أنه لم يعد الكثير من السياح الذين كانوا يبحثون عن وجهة في إسبانيا للهروب من الأزمات التي تواجه بلدانهم، بإمكانهم التوجه إليها بسبب دراجات الحرارة المرتفعة.

ووفقا للخبراء فقد تقلل موجات الحر من جاذبية جنوب أوروبا كوجهة سياحية على المدى الطويل" ، الأمر الذي سيكون له عواقب اقتصادية سلبية بالنظر إلى أهمية القطاع في إسبانيا.

وأكدت وكالة موديز Moody's الائتمانية، أن الزيادة المتوقعة في الظواهر الجوية المتطرفة في السنوات المقبلة "سيكون لها آثار سلبية ، بما في ذلك انخفاض جاذبية دول البحر الأبيض المتوسط ​​، مثل إسبانيا".

وأشارت صحيفة "الجورنال" الإيطالية درجات الحرارة المرتفعة أدت الى حرائق كبيرة حولت المباني التاريخية إلى غبار، حيث تحولت أقدم كنيسة في عاصمة الجزيرة منذ القرن الخامس عشر إلى رماد، وابتلعت النيران واجهات المنازل وأحاطت بالطرق السريعة ومطار باليرمو الذي ظل مغلقا لعدة ساعات،  تم العثور على أول ضحيتين محاصرين في هذه المنطقة.

وأعرب نيلو موسوميسي وزير الحماية المدنية والحاكم السابق لصقلية عن قلقه من الآثار المدمرة لتغير المناخ في إيطاليا، مشيرا إلى أنه  من الصعب تقييم الأضرار التي سببتها النيران ، ولكن وفقًا للحماية المدنية دمر ما يقرب من 340 حريقًا - تسبب بعضها - بالفعل 700 هكتار من الغابات في الأيام الأخيرة ، وكلها تغذيها الحرارة الشديدة.

وتعيش إسبانيا وضعا مأساويا مع موجة الجفاف التي تمر بالبلاد، وانخفضت صناعة الورق فى إسبانية بنسبة 6.3% بسبب الجفاف وارتفاع أسعار الطاقة ، بحسب التقرير السنوى الذى يصدره جمعية أصحاب العمل "أسبابيل".

كما أجبرت موجة الجفاف إسبانيا على استيراد 20 مليون طن من الحبوب لتلبية الطلب بعد تلف المحاصيل بسبب نقص المياه، وتظهر البيانات أن 14.6% من البلاد في حالة طوارئ بسبب نقص المياه و27.4% في حالة تأهب لأن المتوسط العالمي لهطول الأمطار انخفض بنسبة 17.1% عن القيمة العادية لنفس الأشهر من الفترة بين عامي 1991 و2020.

وأشارت صحيفة لاراثون الإسبانية إلى أن وزارة التحول البيئي والتحدي الديموجرافي (MITECO) ووزارة الزراعة والصيد البحري والأغذية (MAPA) أمام مجلس الوزراء، أصدرت تقريرا أكد أن احتياطي المياه انخفض في الخزانات بشكل كبير في السنوات العشر الأخيرة ، ويبلغ حاليا 37%من السعة ، مع تراكم 20.734 هكتارا مكعبا ، بحيث تبلغ أحواض الوادى الكبير 19.1% .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة