قال السفير الفرنسى والمندوب الوزارى المشترك لمنطقة البحر الأبيض المتوسط كريم أميلال، إنه لا يمكن عزل العلاقات السياسية عن باقى أشكال التعاون الاقتصادي، وذلك فى إطار الصراع الحالى بين فلسطين وإسرائيل، موضحًا أن الوضع الحالى لا يؤثر بالسلب على مستوى الحوار بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى وجود اتصالات مكثفة بين وزيرى خارجية فرنسا ومصر من أجل التوصل إلى حل لهذا الموقف.
وأكد أميلال أن الوقت مازال مبكر للحديث عن التعأون المتوسطي، بسبب الأحداث الواقعة حاليا بين إسرائيل ومصر، مشيرًا أنها حتى الآن لا تؤثر بالسلب على العلاقات، وما نسعى لتحقيقه فى اطار الإتحاد من أجل المتوسط، وتعزيز التعاون بين الدول فى القضايا التى تحظى بإجماع فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط، مثل التغير المناخى وغيرها.
وأشار أميلال فى لقاءه صباح اليوم بمؤتمر صحفى جمعه بعدد من المحررين الدبلوماسين، إلى قضية الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أنها لا تتعلق فقط بسكان دول البحر المتوسط، مع تدفق موجات هائلة من أفريقيا بجنوب الصحراء، والدول الآسيوية المطلة على المحيط الهندى، وبالتالى لها تداعيات كثيرة وشأن مشترك بالنسبة لدول البحر المتوسط، موضحاً ضرورة الاستفادة من وجود عمالة مهرة وفنانين ليس فقط على مستوى فرنسا وإنما الاتحاد الأوروبى أيضًا ويتم الوصول إلى صيغ واتفاقيات لحل العوائق التى تعيق التقدم فى هذا الشأن.