كرة القدم هي لعبة تتطلب الكثير من القوة البدنية، حيث يجب أن يكون لاعبو كرة القدم لائقين بدنيًا حتى يتمكنوا من تقديم أعلى مستوى ممكن، وعلى مر السنين، رأينا أفضل اللاعبين ذوي الإمكانات الكبيرة، الذين فشلوا في الارتقاء إلى مستوى التوقعات العالية، والسبب الرئيسي لذلك هو الإصابات.
وعندما يتعرض لاعب كرة قدم للإصابة بشكل متكرر، فلن يحصل هذا اللاعب على وقت كافٍ للعب، حيث سيتم تهميشه لمدة أسبوعين أو أشهر اعتمادًا على خطورة السبب، وسيكون لهذا بالتأكيد تأثير سلبي على مستواه وأدائه بشكل عام، وحتى لو تعافى، فليس هناك ما يضمن أنه سيتمكن من اللعب بمستواه المعتاد.
ونرصد في التقرير ال تالي ثلاثة لاعبين تأثرت مسيرتهم بالإصابات:
1- هازارد
هازارد
يعتبر النجم البلجيكي إيدين هازارد، أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، حيث كان الوقت الذي قضاه في تشيلسي هو المكان الذي أثبت فيه نفسه كواحد من أفضل اللاعبين، بسبب التأثير الذي أحدثه في النادي، ويعتبره مشجعو تشيلسي أسطورة في النادي.
مع تسجيل 110 هدفا و92 تمريرة حاسمة في 352 مباراة، كان هازارد قوة لا يستهان بها، ليس من المستغرب أن يكون محبوبًا من قبل جماهير النادي.
ومع رحيل كريستيانو رونالدو، حدد ريال مدريد هازارد باعتباره البديل المثالي، ولتحقيق ذلك، أنفق النادي الملكي 88.3 مليون جنيه إسترليني للتوقيع معه، وحصل على الفور على القميص الأيقوني رقم 7، كانت التوقعات عالية، ولكن للأسف، لم يتمكن هازارد من إثبات قيمته.
عانى هازارد من تراجع كبير في مستواه، والعامل الرئيسي هنا هو الإصابات، التي أصبحت أمرًا متكررًا بالنسبة له، ولم يظهر بمستواه حيث سجل سبعة أهداف فقط في 71 مباراة، ليرحل عن النادي دون ترك أي بصمة.
وأعلن إيدين هازارد صاحب الـ32 عاما ، اعتزال كرة القدم في بيان عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، إذ نشر صورة له وهو يحمل لقب الدوري الأوروبي مع تشيلسي، وكتب رسالة أعلن خلالها تعليق حذائه بشكل رسمي، قائلا: " يجب أن تستمع إلى نفسك وتقول توقف في الوقت المناسب."
2- بوجبا
بوجبا
بول بوجبا، هو اللاعب الذي كان يجب أن يحقق الكثير في مسيرته لولا الإصابات، فبعد انتقاله إلى نادي يوفنتوس الإيطالي في عام 2012 في صفقة انتقال مجانية، قادما من مانشستر يونايتد، أثبت قدراته بالكامل ليراها الجميع.
في يوفنتوس، كان بوجبا يلعب على مستوى رائع ويتحسن أداءه مع النادي بشكل كبير في كل موسم، ولعب بشكل أساسي كلاعب خط وسط، وكان لاعبًا أساسيًا في يوفنتوس وخلال فترة وجوده في النادي، فاز بالعديد من الألقاب، منها أربعة ألقاب في الدوري الإيطالي.
لفت أداؤه المثير للإعجاب انتباه ناديه السابق مانشستر يونايتد، الذي أنفق 89.3 مليون جنيه إسترليني للتعاقد معه في عام 2016، وفي 233 مباراة للنادي، سجل 39 هدفًا كما قدم 51 تمريرة حاسمة، ليس سيئًا بالنسبة لشخص يلعب كلاعب خط وسط.
3- أنسو فاتي
فاتي
بعد رحيل ليونيل ميسي المفاجئ عن برشلونة في عام 2018، اعتقد الكثيرون أن قميصه الشهير رقم 10 سيتم حجبه، ولكن من المفاجئ أن النادي قرر تسليم هذا القميص إلى أنسو فاتي، لاعب شاب واعد كانت موهبته ملحوظة للغاية.
في سن 23 عامًا، كان اللاعب الإسباني يصفونه بالخليفة المثالي لميسي، حيث كان يتطور بشكل جيد، وكان كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة له، ولولا الإصابات المتكررة، لكانت مسيرته أفضل مما هي عليه حاليًا.
بدأت مشكلة فاتي بعد تعرضه لإصابة في 7 نوفمبر 2020، حيث تعرض لالتواء في ركبته اليسرى خلال مباراة للنادي ومنذ ذلك الحين لم نراه في أفضل مستوياته بعد، وخضع اللاعب لعملية جراحية وبعد العملية لم يطرأ أي تحسن يذكر، حيث كان عليه أن يخضع لعملية أخرى وفي غضون ستة أشهر، تم إجراء أربع عمليات جراحية.
أصبح فاتي لائقًا ويمكنه اللعب مرة أخرى. لكن للأسف، بعد بضع مباريات فقط، تعرض لإصابة أخرى، وفي النهاية، لم يعد يعتبر لاعبًا عاديًا كما كان قبل بضع سنوات، ووهو حاليًا على سبيل الإعارة في برايتون، حيث يأمل في استئناف مسيرته.