قصفت طائرات حربية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، منزلين على رؤوس ساكنيهما دون سابق إنذار فى مدينة "خان يونس" جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء 16 شهيدًا على الأقل.
وأفادت مصادر في القطاع بأن طائرات الاحتلال قصفت المنزلين ما أدى إلى ارتقاء 8 شهداء من كل منزل، إضافة إلى إصابة العشرات.
وما زالت مدفعية الاحتلال تقصف بشكل عنيف المناطق المُحاذية للشريط الحدودي، خاصة منطقة شرق خان يونس، وشمال قطاع غزة، فيما واصلت زوارق الاحتلال قصف كل المناطق المُحاذية للبحر.
من جهتها حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، من توقف عمل مستشفيات قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس على التوالي.
وأوضحت الوزيرة، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن مُستشفيات قطاع غزة تعمل فوق طاقتها، من أجل استيعاب الجرحى وعلاجهم جراء عدوان الاحتلال.
وأشارت الوزيرة إلى أن هناك مخاوف كبيرة من نفاد مخزون الوقود في المستشفيات، نتيجة لخروج مستشفيات عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي المتصاعد، ما ينذر بكارثة صحية كبيرة.
من جانبها حذرت مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة إغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين "الأونروا" جولييت توما، من نفاد الإمدادات الأساسية فى قطاع غزة، بما في ذلك الوقود، فى الأسابيع القليلة المقبلة، وطالبت بضرورة إنهاء العنف، مشيرة إلى أن الوكالة لم تتمكن من إدخال أي مساعدات إلى القطاع منذ 7 أكتوبر الجاري.
وشددت مسؤولة الأونروا- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- على ضرورة أن تحمي أطراف النزاع مرافق الأمم المتحدة وجميع المدارس، مضيفة أنه في هذه الحالة بالذات، تعرضت مدرسة تابعة للأمم المتحدة للضرب، وهي تتمتع "بحماية مزدوجة".
وقالت إن الأونروا تستضيف حاليا 170 ألف شخص في أكثر من 80 مدرسة ومرفقًا أخر في جميع أنحاء قطاع غزة، مشيرة إلى أن وصول المدارس إلى طاقتها الاستيعابية قد أجبر الناس على البدء بالتوجه إلى مرافق الرعاية الصحية بحثا عن المأوى.
وأضافت المديرة الإعلامية للأونروا أن الوكالة اضطرت إلى إغلاق مراكز توزيع الأغذية التابعة لها، والبالغ عددها 14 مركزا، وخفضت عملياتها بسبب الوضع الحالي.
وكررت "توما" دعوة الأمم المتحدة لجميع الأطراف إلى إنهاء القتال في كل مكان، وتجنب وقوع مزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، قائلة: "أعتقد أن الناس عانوا كثيرا ولفترة طويلة.. بالنسبة لكثير من الناس في قطاع غزة، هذه هي المرة السابعة التي يمرون فيها بالصراع".