قال السفير الفرنسي والمندوب الوزاري المشترك لمنطقة البحر الأبيض المتوسط كريم أميلال، إن فرنسا معنية بملف حقوق المرأة بشكل عام، مشيرًا إلى أن هناك تقدم ملحوظ في القوانين المعنية بحقوق المرأة في مصر، مع وجود التزام سياسي حقيقي لصالح حقوق المرأة، مع وجود فجوة بين القوانين في سياقها النظري وتطبيقها .
وأكد أميلال في مؤتمر صحفي صباح اليوم، علي هامش تواجده بمصر، في الفترة من ٩ إلي ١١ أكتوبر، أن مصر حققت الكثير من النجاح في كوب 27، وخاصة في قضية التعويضات، مؤكدًا على ضرورة مواصلة كوب 28 العمل في تحقيق المزيد من التقدم وخاصة في قضية التعويضات، حيث تم تحقيق الكثير من التقدم مع وجود جهد حقيقي تم بذله من قبل مصر، مؤكدًا على أن التغييرات المناخية التي تحدث حاليًا من ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستوى المياه، يؤكد على أولوية هذه القضية للعالم أجمع.
وقال كريم أميلال، إن التعاون مع مصر ضروري باعتبارها شريك أساسي لا غني عنه، ليس فقط علي مستوي دول البحر المتوسط ، وإنما علي المستوي الأفريقي والعربي أيضا ، حيث تعد مركز ومحور رئيسي، يمد جسور التعاون شرقا وغربًا وجنوبا وشمالا ليمثل قوة كبيرة لمصر في المنطقة، بالإضافة الي دورها في تعزيز عمل المنظمات الحكومية والإقليمية المعنية بمناقشة وحل القضايا الاقليمية والعالمية، علي رأسها منظمة الاتحاد من أجل المتوسط ، ولجنة ٥+٥ ، وأناليند، بالإضافة إلي منتدي الغاز الذي له دور كبير في منطقة شرق المتوسط.
وأشار أميلال إلي وجود جهود مستمرة وتعاون متواصل بين دول البحر المتوسط، منها التغيير المناخي، مشيرًا الي لقاءه بعدد من المسئولين المصريين، أثناء زيارته مصر، ووقوفه علي كافة الجوانب، ورؤية الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها، و ما تتطلع اليه فيما يتعلق بتحديد النمو الاقتصادي والنظام الذي تسير عليه الشركات الناشئه في مصر ، قائلا: أعطوني الكثير من الأمل بالرغم من الصعوبات الاقتصاديه القائمة، وهي صعوبات لا تمر بها مصر فقط ولكن معظم دول العالم.
وأعرب السفير عن سعادته بلقائه امين عام منتدي الغاز المتوسطي في مصر ، والذي تشرف عليه مصر، و يجمع بين مصر وفلسطين وفرنسا وقبرص والاردن ، كما يقوم بما هو أبعد من مجرد المشاركة من جانب الدول ، حيث يجمع عدد من الخبراء والشركات المعنية بالتنقيب واستخدام الغاز بالمنطقة ، وهو أمر تم من خلاله تحقيق تقدم فيما يتعلق بتحديد مناطق بحرية واقتصاديه واستغلال كل دوله لكل الغاز في منطقتها، كما حدث في اسرائيل، وعدد من الدول ، كما نجحت مصر في أن تعيد تصدير الغاز الي الأسواق الأوروبيه .
ولفت سفير منطقة البحر المتوسط ، إلي الاتفاق علي الكثير من المبادرات أثناء زيارته لمصر، منها المعنية بتدريب وخلق وظائف جديدة، وانشاء عدد من المشروعات متعلق بالشأن البيئي، وكذلك مشروع الصحراء الذكية وهو معني بإعاده انتاج السيدات الموجودين في المناطق الريفية.