الرئيس السيسى: لدينا 9 ملايين ضيف والسماح باستضافة أشقائنا الفلسطينيين يهدد بتصفية القضية.. ومصر مستعدة لتسخير كل قدراتها للوساطة والتنسيق مع كافة الأطراف الفاعلة دون قيد أو شرط.. ولا أحد يستطيع المساس بمصر

الخميس، 12 أكتوبر 2023 09:21 م
الرئيس السيسى: لدينا 9 ملايين ضيف والسماح باستضافة أشقائنا الفلسطينيين يهدد بتصفية القضية.. ومصر مستعدة لتسخير كل قدراتها للوساطة والتنسيق مع كافة الأطراف الفاعلة دون قيد أو شرط.. ولا أحد يستطيع المساس بمصر الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرئيس يؤكد ضرورة عدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكرى.. وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطينى بشكل عاجل 

 
 
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى حديثه- خلال حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية - إلى كل شعوب الأرض بكلمات واضحة، وعبارات لا تحتمل تأويلًا، مؤكدًا أن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربي في وجدان الضمير المصري ما جعل مصر دائمًا وأبدًا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجـل الحــق العربي المشــروع حين كانت الحرب فكنا مقاتلين وكان السلام فكنا له مبادرين لم نخذل أمتنا العربية، ولن نخذلها أبدًا واليوم ونحن في قلب تطورات شديدة الخطورة، وسعي دؤوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعي لإقرار السلام القائم على العدل وعلى مبادئ "أوسلو"، والمبادرة العربية للسـلام، ومقـررات الشـرعية الدوليـة.. إلى تصعيد ينحرف عن هذا المسار، وإلى صراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم، صراعات تخل بمبادئ القانون الدولي والإنساني، وتخالف مبادئ الأديان والأخلاق.
 
 
وأضاف الرئيس السيسى بأنه وإدراكًا منه، ويقينًا بأن كل صراع لا يؤول إلى السلام، هو عبث لا يعول عليه؛ فقد دعا كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء، من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورًا للمسار التفاوضي، تجنبًا لحرائق ستشتعل فلـن تتـرك قاصـيًا أو دانيًا إلا وأحرقته مع استعداد مصر أن تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة، وبالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط.
 
وأكد الرئيس السيسى بشكل واضح أن سعي مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقـه الشـرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال، وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتى ذلك، إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير.
 
كما أكد الرئيس السيسى ضرورة عدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكري، وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لأبناء الشعب الفلسطيني، بشكل عاجل ويجب على المجتمع الدولي اليوم أن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد؛ فمن أجل السلام فليعمل العاملون.
 
وقال الرئيس السيسى، إن مصر بجيشها وشعبها، يصيغون على مدار عقد كامل، صيغة للمستقبل منذ أن انحاز الجيش لإرادة المصريين، وواجهوا معًا قوى الشر والظلام التي أرادت أن تطفئ نور الوطن، وكانت إرادة الله أن يظل نور مصر باقيًا، ليفيض على العالم بالسلام والمحبة واجهنا الإرهاب والترويع استعدنا بناء المؤسسات، واجهنا التحديات بالتنمية والبناء وسنظل نواجه كل التحديات بإصرار وعزيمة، وباصطفافنا الوطني عاقدين العزم أن تظل مصرنا العزيزة في صدارة الأمم، وأن ينعم شعبها بحياة كريمة تليق به.
 
وكان الرئيس السيسى بدأ كلمته بتقديم التهنئة لخريجي الكليات العسكرية وأسرهم، قائلًا: "تبلغ سعادتي مداها، ونحن نحتفل اليوم معًا، بتخريج جيل جديد من أبناء مصر الذين تعلموا في مدرسة العسكرية المصرية، تعلموا مبادئ الوطنية والبطولة، وقيم الكرامة والعزة وعاهدوا الله واهبين أنفسهم للوطن، محافظيـن علـى أرضه ومقدرات شعبه، اختاروا أن يكونوا درع الوطن وسيفه، تسلحوا بالإيمان والعلم والوطنية في هذه الأكاديمية العسكرية العريقة.
 
وأضاف الرئيس :"أوجه لكم تهنئة ممزوجة بكل الأمنيات القلبية الطيبة، بانضمامكم إلى صفوف القوات المسلحة المصرية لتنضموا إلى خير أجناد الأرض".
 
وأعرب الرئيس السيسى عن عظيم التهاني للأسر الكريمة الذين يحصدون اليوم، ثمار ما زرعوه في نفوسكم ووجدانكم من قيم ومبادئ، وأقدم لهم التحية الواجبة.
 
كما توجه بتحية تقدير وإجلال لشهداء مصر الأبرار الذين قدموا أرواحهم؛ ليظل هذا الوطن باقيًا، وتظل كرامته مصونة، ورايته عالية خفاقة بين الأمم.
 
 
وعقب إلقاء كلمته، قال الرئيس السيسى فى كلمة مرتجلة، إن الأمم لا تصمد بقيادتها فقط، ولكن بشعبها وقيادتها معا، محذرا من حجم التحديات التى تشهدها المنطقة، ومطالبًا بمتابعة الأوضاع التى تشهدها حدود مصر الشرقية والغربية والجنوبية، فسنجدها لحكمة لا نعلمها مشتعلة، مشيرا الى أن وجود مشكلة لدى الجار تتأثر بها فما بالكم بأن كل جيراننا عبارة عن بيوت مشتعلة، إلا أن مصر فى ظل تلك الأوضاع آمنة ومطمئنة، مؤكدً  أننا متفائلين وآملين فى الله سبحانه وتعالى.
 
 
وأكد الرئيس السيسى أن سياسة مصر ثابتة بالسلام والبناء والتنمية والتعاون، حتى قبل توليه المسئولية، مشيرًا إلى أن مصر لم يكن لها أبدا تطلعات للتوسع على حساب حدود الدول المجاورة.
 
 
وشدد الرئيس السيسى، على أن المرحلة الحالية صعبة للغاية، وأن مصر تبذل جهدًا ضخما لوقف الاقتتال بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتخفيف الضغط على الشعب الفلسطينى، وحريصون على إيصال المساعدات الطبية وغيرها الى قطاع غزة، واكد انه يقول ذلك ردا على ما يتردد من المغرضين فى هذا الشأن وطالب بعدم التعامل بالعاطفة فقط، وإنما كذلك بالعقل حتى نصل الى السلام دون ان يكلفنا الكثير، مشيرا الى اننا مستعدون الى تحمل التكاليف حسب قدرتنا، مشيرا الى ان مصر تستضيف نحو ٩ ملايين ضيف من الدول التى تشهد اضطرابات، مشيرا الى ان السماح باستضافة اشقائنا الفلسطينيين يهدد بتصفية القضية، وطالب الشعب الفلسطينى بالصمود والبقاء على أرضهم، ونحن نعمل على التخفيف عنهم.
 
 
وأضاف  الرئيس السيسى أن مصر كانت تعانى منذ 2011 من أزمات تتعلق بالأمن، والآن تعانى من ارتفاع تكاليف الحياة، كما أن هناك فارق بين تكاليف الحياة وبقاء الحياة، مشددًا على أنه لا أحد يستطيع المساس بمصر، وأن شعب مصر مسئول عن حفظ مصر وأمنها جنبا الى جنب مع أبنائها من القوات المسلحة، محذرا من الوقوع فى فخ الفتن والأكاذيب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة