صادق الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم/الخميس/، على حكومة الطوارئ التى شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم المعسكر الوطنى ووزير الدفاع السابق بينى جانتس، بأغلبية 66 صوتًا، وهى حكومة رفض زعيم المعارضة يائير لابيد الانضمام لها كونها أبقت على الوزيرين المتطرفين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش.
وأفادت تقارير صحفية إسرائيلية بأن مطلب جانتس الأساسى لدخول الحكومة كان إنشاء "حكومة حرب" ضيقة من شأنها أن توجه الصراع، وهو شرط يهدف إلى منحه تأثيرًا كبيرًا على عملية صنع القرار وتقليص نفوذ الحزبين اليمينيين المتطرفين (الصهيونية الدينية) و(العظمة اليهودية) بقيادة سموتريتش وبن جفير على الترتيب، وقد تحقق له مراده.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن حكومة الحرب التى ستتألف من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت وجانتس هى بالفعل حكومة صغيرة جدًا، خاصة بالمقارنة مع المجلس الوزارى المصغر (الكابينيت) والمكون من 10 أعضاء، والذى يشرف عادةً على القرارات الأمنية وستضم حكومة الحرب مُراقبين إضافيين وهما: عضو الكنيست عن المعسكر الوطنى جادى آيزنكوت، وهو رئيس أركان سابق للجيش، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وبحسب الوثيقة التى وقعها الجانبان أمس الأربعاء، فسيتم تفويض حكومة الحرب من قبل مجلس الوزراء الأمنى (الكابينيت) لتحديد أهداف الحملة الحالية على جميع الجبهات، وإعطاء أوامر تشغيلية لقوات الأمن لتنفيذ الأعمال العسكرية اللازمة، وصياغة استراتيجيات الخروج و منحها المزيد من الصلاحيات.
ورأى محللون إسرائيليون إنه يمكن القول باختصار إن هذه الصياغة تمنح وزير الدفاع السابق جانتس نفوذًا ومسؤولية كبيرة جدًا فى كيفية إدارة الحرب ..مشيرين إلى أن النقطة الحاسمة لجانتس كانت تهميش زعيم الصهيونية الدينية سموتريتش وزعيم العظمة اليهودية بن جفير وقد تحقق له ما يريد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة