تشهد فلسطين المحتلة وتحديدا غزة تصعيد كبير ضد أهلها، وفى هذا السياق قال المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي لليوم السابع تعليقا على ما يحدث في غزة، إن إسرائيل من قبل ١٩٤٨ تعمل على محو الفلسطينيين من فلسطين، ولم تتوقف عن هذا المخطط للحظة، خاصة أنه مشروع متواصل بدعم أمريكي، والآن وبعد هجوم المقاومة الفلسطينية من حماس وفصائل أخرى وجدت في ذلك فرصة لارتكاب أبشع جرائم الحرب ضد شعبنا في غزة وفي مناطق أخرى من فلسطين.
وأضاف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، أن ما يجري على الأرض الآن هو حرب إبادة وتطهير عرقي وكعادتها لا تهتم بالقوانين والاتفاقيات الدولية الإنسانية للتعامل مع المدنيين.
وقال المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي لـ"اليوم السابع" تعليقاً على ما يحدث في غزة، إنه يري الصمت العالمي ولد لدى الفلسطينيين شعورا "بأننا تركنا وحدنا نقتل على شاشات الفضائيات أمام أعين العالم الصامت، إن غزة اليوم بلا كهرباء ولا ماء ولا دواء تواجه الطيران الحربي الإسرائيلي الذي يقصف المباني على رؤوس سكانها".
وأضاف مشهراوي، "لكن ما يعزينا بأننا لا نعول على أمريكا وأوروبا بل نؤمن بأن جيل بعد جيل سندحر الاحتلال ونحصل على الحرية، الآن نشاهد الموت والدمار كاتمين انفاسنا".
وأشار رشيد مشهراوي "أفلامي بالعادة هي فعل فلسطيني وليس ردة فعل على أي ممارسات للاحتلال، نحن حررنا السينما وجعلناها تابعة لشعب ومجتمع ونابعة من ثقافة وهوية غير قابلة للاحتلال".
من آخر أعمال المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي كان الفيلم الوثائقي "استعادة" والذي يروي قصة شخصية يحاول من خلالها رشيد مشهراوي إعادة صوت الحياة اليومية إلى صور تاريخية لمدينة يافا في تجربة سينمائية لاستعادة الذاكرة وتحديث العلاقة مع المكان والزمان والحدث في مدينة عاش فيها والده قبل أن يهجر منها عام 1948، فعلاقة الفيلم بالشغف الذي يكنه لمدينته "يافا" وكيف تمكن من إعادة سرد تاريخها من خلال 500 صورة أرشيفية وكلمات أديبها طاهر القليوبي .
والفيلم مدته 60 دقيقة وإنتاج رشيد مشهراوي ومحمد قبلاوي ولاورا نيكولوف وإخراج رشيد مشهراوي وتشخيص طاهر القليوبي .