تسابق المصريون، اليوم الخميس، للتبرع بالدم لصالح أهالى قطاع غزة، على خلفية العدوان الإسرائيلى الغاشم الذى يستهدف القطاع منذ السبت الماضى ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، التى نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات ومدن إسرائيلية.
وأطلق أعضاء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مصر، بالتعاون مع وزارة الصحة، حملة موسعة للتبرع بالدم تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بمختلف الجامعات المصرية من خلال سيارات متنقلة تجوب جميع المحافظات، وذلك لدعم الأشقاء الفلسطينيين جراء أعمال العنف الإسرائيلى على قطاع غزة، وعرضت "القاهرة الإخبارية" جانبا من تبرع شباب الجامعات بالحملة.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتزامن مع إرسال التحالف قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية، تضم أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية، لتخفيف حدة أحداث العنف التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين.
ودعا التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في بيان، اليوم الخميس، جميع المصريين للمشاركة في الحملة، مؤكدًا مواصلة جهوده لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وإرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بكل أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
واستقبلت جمعية الهلال الأحمر المصري، اليوم الخميس، طائرة مساعدات قادمة من المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك لتسليمها إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة، وتعمل جمعية الهلال الأحمر المصرى على مدار الساعة بالتواصل والتنسيق المستمر مع نظيرتها بقطاع غزة.
وأعلن الهلال الأحمر المصري رصد وتوفير كل الاحتياجات الإغاثية والملحة خلال تلك الأحداث، وإيصال المساعدات من داخل وخارج مصر.
ودعت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الخميس، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفًا عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.
وأكدت مصر أن المسئولية الإنسانية والقيم الأخلاقية العالمية تحتم على أصحاب الضمائر الحية في كل بقاع العالم أن تبادر بتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الذي يعاني من مخاطر جمة في الوقت الراهن.
وقال الكاتب الصحفي، محمد مصطفى أبو شامة، إنه يتمنى أن تشهد الساعات المقبلة انفراجة خاصة بعد البيان المصري الصادر قبل قليل، والذي يطالب ويكرر من مطالبه المتعلقة بالتهدئة، وإتاحة الفرصة للوصول للمساعدات الإنسانية إلى أهالينا في غزة، ومناشدته كل دول العالم والمنظمات الدولية والعربية وتوفير كل سبل الدعم للمنكوبين في غزة.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" أن الاعتداءات الإسرائيلة المستمرة والوحشية على الشعب الفلسطيني خلال الأوقات السابقة يجب أن تتوقف، مؤكدا أن مصر نظمت عملية وصول المساعدات إلى مطار العريش ثم إلى معبر رفح، التي أعلنت بشكل رسمي اليوم أنه مفتوح من الجانب المصري.
وتابع أن مصر طالبت بشكل واضح أن تتوقف إسرائيل عن قصف الجانب الفلسطيني كي تتم إعادة الأمر إلى سابقه، واستمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.