قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل ربما تهدف إلى منع توسيع دائرة الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وتخفيف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
اشارت الصحيفة الى ان وصول بلينكن لإسرائيل في الوقت الذي كثفت فيه واشنطن جهودها لمنع الحرب مع حماس من التحول إلى صراع إقليمي وبعد أن شكلت إسرائيل "حكومة طارئة" جديدة أمس وشددت حصارها على قطاع غزة مع استدعاء مئات الآلاف من القوات قبل شن هجوم بري متوقع على القطاع ما الا دليل على سعيها لمنع توسيع دائرة الحرب.
وقال بلينكن قبل مغادرته الولايات المتحدة إن واشنطن تحذر الدول الأخرى في المنطقة من "الاستفادة" من الوضع في إسرائيل.
وقال مسئول فلسطيني كبير، في تصريح خاص لـ" فاينانشيال تايمز" إن بلينكن من المقرر له أيضًا أن يزور الضفة الغربية حيث سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتأتي رحلة بلينكن في أعقاب اتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حزب المعارضة بيني جانتس لتشكيل حكومة طوال مدة الصراع حيث تعهد نتنياهو في بيان بعد التوصل إلى الاتفاق بأن إسرائيل "اتجهت إلى مقاومة الهجوم" وقال نصًا: "كل عضو في حماس هو رجل ميت".
وقطعت إسرائيل إمدادات المياه والكهرباء والوقود والسلع عن غزة، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن الخدمات الصحية هناك وصلت إلى "مرحلة حرجة" بعد أن توقفت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل يوم أمس الأربعاء، مع توقع نفاد الإمدادات الطبية "قريبًا".. وأضاف: "الوضع الصحي أصبح لا يطاق، ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير ممر آمن للإمدادات الطبية ونقل الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان".
وقالت الأمم المتحدة إن 340 ألف فلسطيني نزحوا داخل القطاع الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا، حيث هرع الكثيرون إلى المدارس التي تديرها الأمم المتحدة ومخيمات اللاجئين بحثا عن مأوى من القصف الإسرائيلي وقالت وكالة الغوث الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة أمس إن 11 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا في غارات جوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة