وصلت قوائم الانتظار فى المملكة المتحدة لمستوى قياسى جديد وفقا لأحدث بيانات أصدرتها هيئة الخدمات الصحية فى إنجلترا حيث لا يزال ينتظر ما يقرب من 8 مليون شخص العلاج.
وفقا لصحيفة الاندبندنت، وصلت قوائم انتظار هيئة الصحة الوطنية في إنجلترا لما يقدر بـ 7.75 مليون شخص كانوا ينتظرون بدء العلاج في نهاية أغسطس وهو اعلى رقم تم تسجيله على الاطلاق في تاريخ الخدمات الصحية.
حذر احد مراكز الأبحاث الكبرى انه مع تزايد قائمة انتظار هيئة الخدمات الصحية الوطنية، أصبحت ضغوط الحوادث والطوارئ "شديدة الخطورة"، حيث أظهرت الأرقام الجديدة أن 123 ألف مريض انتظروا أكثر من 12 ساعة في أقسام الطوارئ الشهر الماضي.
جعل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خفض قوائم الانتظار إحدى أولوياته لعام 2023، وتعهد في يناير بأن "القوائم ستنخفض وسيحصل الناس على الرعاية التي يحتاجون إليها بسرعة أكبر".
وتعهد زعيم حزب العمال كير ستارمر هذا الأسبوع بالقضاء على قائمة انتظار هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا خلال فترة ولاية واحدة.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن ضغوط الحوادث والطوارئ تتفاقم خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، وتظهر أرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن متوسط وقت الاستجابة في سبتمبر لسيارات الإسعاف فى إنجلترا التي تتعامل مع الحوادث الأكثر إلحاحاً، والتى تعرف بأنها مكالمات من أشخاص يعانون من أمراض أو إصابات تهدد حياتهم، كان ثمانى دقائق و31 ثانية، ويمثل هذا ارتفاعًا من ثماني دقائق و17 ثانية فى أغسطس، وهو أعلى من وقت الاستجابة القياسي المستهدف وهو سبع دقائق.
واستغرقت سيارات الإسعاف 37 دقيقة و38 ثانية في المتوسط الشهر الماضي للرد على استدعاءات الطوارئ مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والإنتان وهذا يمثل ارتفاعًا من 31 دقيقة و30 ثانية في أغسطس، بينما كان الهدف 18 دقيقة
وكجزء من خطط معالجة ضغوط الشتاء، تعهدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا بفتح 10000 "سرير جناح افتراضي" بحلول سبتمبر للمساعدة في إخراج المرضى من المستشفى في وقت مبكر.
وفى إعلان صدر اليوم الخميس، قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إن هذا الهدف قد تم تحقيقه الآن.