رسائل مهمة بعث بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكليات والأكاديمية العسكرية، تزامنا مع مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، وقال إن اليوم نحن فى قلب تطورات شديدة الخطورة وسعى دءوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها
وأكد استعداد مصر لتسخير كل قدراتها للوساطة وبالتنسيق مع كافة الأطراف الفاعلة دون قيد أو شرط، مشددا على أنه لا أحد يستطيع المساس بمصر، وأشار إلى الأمم تصمد بقيادتها وشعبها معا، ومن الضروري معرفة التحديات المحيطة بالمنطقة.
كلمة مهمة للرئيس السيسى بحفل تخرج الكليات العسكرية
رسائل مهمة للرئيس السيسى بحفل تخرج الكليات العسكرية
رسائل الرئيس
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى حديثه- خلال حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية - إلى كل شعوب الأرض بكلمات واضحة، وعبارات لا تحتمل تأويلًا، مؤكدًا أن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربي في وجدان الضمير المصري ما جعل مصر دائمًا وأبدًا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجـل الحــق العربي المشــروع حين كانت الحرب فكنا مقاتلين وكان السلام فكنا له مبادرين لم نخذل أمتنا العربية، ولن نخذلها أبدًا واليوم ونحن في قلب تطورات شديدة الخطورة، وسعي دؤوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعي لإقرار السلام القائم على العدل وعلى مبادئ "أوسلو"، والمبادرة العربية للسـلام، ومقـررات الشـرعية الدوليـة.. إلى تصعيد ينحرف عن هذا المسار، وإلى صراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم، صراعات تخل بمبادئ القانون الدولي والإنساني، وتخالف مبادئ الأديان والأخلاق.
وأضاف الرئيس السيسى بأنه وإدراكًا منه، ويقينًا بأن كل صراع لا يؤول إلى السلام، هو عبث لا يعول عليه؛ فقد دعا كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء، من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورًا للمسار التفاوضي، تجنبًا لحرائق ستشتعل ولـن تتـرك قاصـيًا أو دانيًا إلا وأحرقته مع استعداد مصر أن تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة، وبالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط.
وأكد الرئيس السيسى بشكل واضح أن سعي مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقـه الشـرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال، وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتى ذلك، إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير.