صورت الفنانة هيساكو هيبي بريشتها التجارب اليومية للأطفال الصغارالذين كانوا من بين 120 ألف أمريكى يابانى مسجونين خلال الحرب العالمية الثانية، ففى رسم توضيحى بالحبر، يمسك شقيقان بممتلكاتهما المتمثلة فى بعض الحقائب وحقائب السفر التي تحمل العلامة "13660" وقد تم تثبيت نفس الأرقام على ملابسهم، للإشارة إلى الرقم الذي تم تخصيصه لأسرتهم في معسكر الاعتقال الذي هم على وشك الدخول إليه.
وفي مكان آخر، تظهر لوحة بالألوان المائية صفوفاً من الثكنات العسكرية في عز الشتاء، والمعتقلون يتنقلون بينها عبر الثلج.
هذان ليسا سوى اثنين من حوالي 20 عملاً لفنانين أمريكيين يابانيين تعرضوا للسجن في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية وقد تم عرضها في طوكيو في وقت سابق من هذا الشهر، وبالإضافة إلى تسليط الضوء على تجارب السجناء، كان المعرض وموقعه، في المقر الرسمي للسفير الأمريكي لدى اليابان، رام إيمانويل رمزًا للدعوات المتزايدة للاعتراف بشكل أفضل بفصل مثير للجدل في التاريخ الأمريكي وفقا لشبكة سى إن إن.
كان فرانكلين روزفلت قد أصدر أمراً تنفيذياً باحتجاز الأمريكيين اليابانيين، وأغلبهم من مواطني الولايات المتحدة، بموجب أمر تنفيذي في أعقاب الهجوم على بيرل هاربر في عام 1941 وكان ذلك أكبر عملية نقل قسري منفردة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تم احتجاز نحو 120 ألف شخص من أصل يابانى حول العالم.
ورغم أن حكومة الولايات المتحدة اعتذرت رسمياً في عام 1988، ومنحت تعويضات قدرها 20 ألف دولار لكل سجين على قيد الحياة، فإن صدمة ذلك الوقت صبغت بصبغتها أجيالاً من الأمريكيين اليابانيين والآسيويين.
بالنسبة لروبرت تي فوجيوكا، نائب رئيس المتحف الوطني الياباني الأمريكي في كاليفورنيا (JANM، الذي قدم جميع الأعمال في المعرض، فإن تسليط الضوء على هذا التاريخ أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى مع استمرار تصاعد العنصرية وكراهية الأجانب تجاه المنحدرين من أصل آسيوي في أعقاب ذلك، وأعتقد أن هذا الوضع العنصري برمته لم يكن بهذا السوء من قبل منذ (الحرب العالمية الثانية)".
وأضاف: "إذا لم نستمر في رواية هذه القصة، وإذا لم يسمع الناس عنها، وقمنا بأبحاثهم وتعلموا عنها، فمن الأفضل أن نتوقف، عليك أن تذكر الناس باستمرار بما تعنيه الديمقراطية."
لوحات السجناء بالحبر
لوحات السجناء