قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، إن عمليات النزوح الجماعى مُستمرة فى جميع أنحاء قطاع غزة حيث نزح حتى الآن أكثر من 338 ألف شخص وبما يمثل زيادة بنسبة 30 % منذ الأمس.
وأشار المكتب الأممى فى جنيف، فى بيان صحفى مساء اليوم الخميس، إلى أن أكثر من 218 ألف شخص لجأوا إلى مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين فى الشرق الأدنى الأونروا.
وأكد المكتب الأممى، تدمير أكثر من 2500 وحدة سكنية فى غزة أو تضررت بشدة وأصبحت غير صالحة للسكن فى حين تعرضت ما يقرب من 23 ألف وحدة سكنية أخرى لأضرار متوسطة إلى طفيفة، وأنه تم قصف ما لا يقل عن 88 منشأة تعليمية بما فى ذلك 18 مدرسة تابعة للأونروا اثنتان منها تم استخدامهما كملاجئ طارئة للنازحين بالإضافة إلى 70 مدرسة تابعة للسلطة الفلسطينية.. مشيرا إلى أنه لليوم السادس على التوالى لم يتمكن أكثر من 600 ألف طفل من الوصول إلى التعليم فى مكان آمن فى غزة.
وعلى صعيد متصل، قال المكتب، إن الوقود قد نفذ من محطة توليد الكهرباء الوحيدة فى غزة وتوقفت عن العمل مما أدى الى انقطاع التيار الكهربائى عن القطاع ، موضحا أن سبعة مرافق كبيرة للمياه والصرف الصحى تخدم أكثر من مليون شخص قد تعرضت للغارات الجوية منذ بدء الأعمال العدائية ولحقت بها أضرار جسيمة وحيث تتراكم فى بعض المناطق الآن مياه الصرف الصحى والنفايات الصلبة فى الشوارع مما يشكل خطرا على الصحة.
وأوضح أنه يتوفر لدى نصف المخابز إمدادات من دقيق القمح تكفى لمدة تقل عن أسبوع فى حين أفاد 70 % من المتاجر بانخفاض كبير فى مخزون المواد الغذائية، مشيرا إلى أن الوكالات الإنسانية لاتزال تواجه قيودا كبيرة فى تقديم المساعدة الإنسانية بسبب انعدام الوصول الآمن إلى المناطق والمستودعات المتضررة.
وأوضح أن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث خصص 9 ملايين دولار من الصندوق المركزى لمواجهة الطوارئ وذلك للاستجابة العاجلة لجهود الإغاثة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، استعداد مصر أن تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وبالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط، مشددا على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني.
وطالب الرئيس السيسي في كلمة له خلال حفل تخريج طلاب الكليات العسكرية، كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء، من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورًا للمسار التفاوضي، تجنبًا لحرائق ستشتعل فلـن تتـرك قاصـيًا أو دانيًا إلا وأحرقته.
تابع: "لم نسبب مشكلة إلى أحد بالعكس نحن لدينا 9 ملايين ضيف من دول كثيرة، جاءوا إلى مصر من أجل الأمن والأمان والسلم والسلام، لكن بالنسبة للقطاع، أنا أرى أن الخطورة هناك خطورة كبيرة جدًا لأنها تعنى تصفية هذه القضية"، مضيفًا أنه "من المهم جدًا إننا نكون منتبهين إلى ذلك".
وأضاف السيسي: "هناك الأمر مختلف، هذه القضية هي قضية القضايا وقضية العرب كلها، ومن المهم أن يكون شعبها يظل صامدًا ومتواجدًا على أرضه ونحن سوف نبذل أقصى جهد من أجل التخفيف عنه".
وأشار إلى أنه بالنسبة للمصريين، أنا أعلم أن هناك تحديات من 2011، والظروف صعبة، ومن أزمة إلى أزمة، لكن العزاء أن الله يسلم هذه البلد من كل شر وسوء، مضيفًًا: "إذا كان الأمر مرتبطًا بالحياة وتكلفتها، ولكن هناك فرق كبير جدًا بين تكاليف حياة ممكن تكون غالية علينا وإهدار حياة وخراب دول".
وأكد الرئيس السيسي، على أن مصر ستظل باقية وصامدة قادرة بكم أنتم ولا يستطيع أحد المساس بمصر، مشددًا على أن قدرة مصر على تأمين نفسها وحماية نفسها كافية بفضل الله.. لكن الشعب مسؤول معنا على حفظ مصر وأمنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة