استضاف مركز اللغة والثقافة العربية كلية الآداب جامعة القاهرة، الروائى الكبير وحيد الطويلة، للحديث عن تجربته الإبداعية في لقاء الخميس، منذ قليل، بمقر المركز بالجيزة، وأدارها الدكتور خيرى دومة أستاذ الأدب العربى الحديث.
الروائى وحيد الطويلة والدكتور خيرى دومة
وقال الكاتب وحيد الطويلة: اعشق الكتابة على المقهى فأنا مرتبط بالضجيج بل يمكن اعتبار الأدب الذي اكتبه وكأنه صوت طويل، وقد يكون ارتباطى بكتابة المونولوج داخل نصوصى لهذا السبب، مشيرا إلى ذلك يعود إلى اهتمامه بالصوت والغناء وكذلك دولة التلاوة، وأنه يعرف كل أركان دولة التلاوة ومن ثم نشأ اهتمامه بالصوت باعتباره وسيلة لتوصيل المشاعر والتعبير.
وتابع وحيد الطويلة: أن الكتابة على المقهى ليس قاصرا على القاهرة فقط بل إنه عاش تجربة الكتابة على المقاهى في تونس، حيث إن الروائى لابد وأن يمتلك خبرات مختلفة فلا يتصور ألا يعرف الروائى لاعبي الكرة أو لاعبي التنس على سبيل المثال.
وحيد الطويلة خلال الندوة
وعن كتابته بضمير المخاطب اتفق مع الدكتور خيري دومة، فى أنه واحد من الروائيين القلائل الذين يستخدمون ضمير المخاطب بين الروائيين المصريين، قائلا: إن الكتابة بهذا الضمير صعبة جدا في المطلق لكنها سهلة جدا عليه فعادة ما يستخدم هذا الضمير في رواياته.
وأوضح الروائى وحيد الطويلة أن نهاية رواية "كاتيوشا" تغيرت أكثر من مرة في عقله غير أنه اختار النهاية التى لا تخطر على بال أحد باعتبارها أن هذا هو ما تقدمه الحياة في النهاية.
جانب من الندوة
وقال وحيد الطويلة: إن الحذف بالنسبة إليه عنصر من العناصر المهمة بالنسبة إليه حال دخوله حالة الكتابة، معتبرا أن الجملة إن كانت تؤدى المعنى فلا معنى على الإطلاق لتكرار نفس المعنى في جمل أخرى، وأنه أحيانا ما يستبعد فكرة الحذف لكي يفهم القاريء الأحداث غير أنه ينتصر ساعات لما يمليه عليه مزاجه في الكتابة الأكثر ميلا للحذف.