شهدت السنوات الـ 5 الأخيرة طفرة كبيرة في توافر الكهرباء، من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية، في إنارة العديد من المناطق والتجمعات السكنية البعيدة والنائية، والتي عانت من مشكلة عدم توصيل الكهرباء لبُعدها الجغرافي عن الشبكة الكهربائية، ومن بين هذه المناطق الهامة، واحة سيوة، التي عانت على مدار العقود الماضية، من عدم توافر الطاقة الكهربائية الكافية لإقامة مشروعات صناعية، وإنارة المنازل لساعات محدودة، في ظل الاعتمادعلى محطة توليد الكهرباء بالديازل، لبعدها عن الشبكة الموحدة للكهرباء، حيث تقع سيوة جنوب غربي مرسى مطروح بنحو 320 كيلو متر، قبل إنشاء وافتتاح وأحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية، عام 2015 لتوليد 10 ميجاوات.
وأقامت الحكومة المصرية بالتعاون ودعم الجانب الإماراتي، واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية في مصر، وهي محطة " شعب الإمارات" بمنطقة الشحايم في مدينة سيوة بطاقة 10 ميجاوات، بتكلفة 25 مليون دولار منحة إماراتية، ومقامة على مساحة 48 فدان، ويمكن التوسع في إقامة عدد من المحطات على المساحة المخصصة للمحطة وهى 138 فدان، وتم افتتاحها عام 2015، لتستفيد منها واحة سيوة والمشروعات الاستثمارية بها، وتساهم المحطة في توفير استهلاك نحو 5 ملايين لتر من وقود الديزل سنوياً مع تفادي انبعاث نحو 14 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وساهم استخدام الطاقة الشمسية فى واحة سيوة، في المحافظة على الطبيعة البكر للواحة وتقليل التلوث البيئي، من خلال تقليل زمن تشغيل الديازل نهاراً، وإتاحة الفرصة لتوصيل أحمال جديدة للمشروعات الاستثمارية، مثل مصانع تعبئة المياه و ثلاجات حفظ التمور ومعاصر الزيتون وغيرها، إضافة إلى توفير استهلاك الوقود و الزيوت وإطالة عمر الماكينات بمحطة توليد كهرباء سيوة.
وكان صدر بتاريخ 28 أكتوبر 2013 القرار الوزاري رقم 508 لسنة 2013، بتشكيل لجنة مشتركة، للتعاون مع الجانب الإماراتي، فى مشروع التغذية الكهربية للمناطق والقرى والتجمعات الغير مرتبطة بالشبكة الموحدة، باستخدام الخلايا الفوتوفلطية، وتم التنسيق بين الجانب الإماراتي، ووزارة التنمية المحلية ومحافظة مطروح، وفي 11 نوفمبر 2013 صدر قرار محافظ مطروح، رقم 477 لسنة 2013، بتخصيص قطعة أرض بمساحة 120 فدان لإقامة محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في واحة سيوة.
حيث تم اختيار موقع المحطة الحالي، كونه الموقع الأفضل من حيث خفض تكاليف إنشاء الطرق وخفض تكلفة مد الكابلات الكهربائية، للربط بين المحطة الشمسية ومحطة التوليد القائمة، كما يساهم في تقليل الفاقد الكهربائي، لقرب محطة الطاقة الشمسية من مركز الأحمال والمحطة القائمة، إضافة إلى سهولة أعمال الصيانة للمحطة الشمسية وسهولة تأمينها لقربها من المحطة القائمة ومناطق عسكرية.
ويساهم دمج المحطة الشمسية، مع محطة التوليد القديمة فى موقع واحد، مما يؤدى إلى سهولة وتقليل تكلفة التشغيل.
وبدأت أعمال التركيبات للمحطة الشمسية خلال شهر أكتوبر 2014 وانتهاء الأعمال في 18 فبراير 2015 بنسبة 100 % وبدأ التشغيل التجريبي بتاريخ 21 فبراير 2015 و افتتاح المحطة ودخولها الخدمة يوم 5 مارس 2015.
وتولت شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء، تنفيذ أعمال تركيب موزع جهد 22 كيلو فولت بعدد 1 خلية، و 2 خلية جهد 11 كيلو فولت للربط مع محطة الطاقة الشمسية، ومد كابل الربط بطول 2 × 1680 متر مقطع 3 × 300 مليمتر جهد 18/30 كيلو فولت.
كما تم تركيب 2 محول قدرة 5 م.ف.أ جهد 11/22 ك.ف بمعرفة شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء.
وساهمت محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، في تخفيف الأحمال والتكاليف عن محطة توليد الكهرباء بالديازل، كما توافرت الإنارة بالمنازل وتشغيل الأجهزة الكهربائية المنزلية بالواحة على مدار الساعة، إضافة إلى توفير الطاقة اللازمة للمشروعات السياحية والصناعية وغيرها بالواحة.
الطاقة الشمسية ساهم في الحفاظ على بيئة سيوة
الطاقة الشمسية وفرت حاجة سيوة من الكهرباء
خلايا توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بسيوة
سيوة منورة بالطاقة الشمسية
محطة الطاقة الشمسية في سيوة نتاج التعاون المصري الاماراتي
محطة الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء _ سيوة
محطة سيوة للطاقة الشمسية من اكبر محطات الكهرباء في مصر
محطة شعب الامارات للطاقة الشمسية في سيوة
وحدات البطاريات ومحولات الطاقة الشمسية في سيوة