سبب انتشار "بق الفراش" في جميع أنحاء أوروبا حالة من القلق، حيث تشهد القارة تزايد أعداد الحشرات بشكل لم تشهده منذ الحرب العالمية الثانية، حتى أصبح خارج عن السيطرة في بعض المدن مثل باريس.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "ماركا " الإسبانية في تقرير لها، إن القارة الأوروبية تشهد انتشار غير مسبق منذ الحرب العالمية الثانية، ووصل الأمر في بعض الدول منها باريس إلى صعوبة السيطرة عليه خاصة في ظل مقاومة تلك الحشرات للمواد الكيميائية المستخدمة لمحاولة قتلها.
وأوضح التقرير أنه في باريس كانت هناك خطورة كبيرة لدرجة أنه تم استخدام الكلاب البوليسية لتحديد مكانهم وتطهير عربات القطارات، في الوقت الذى يمثل انتشار هذه الحشرات تهديد واضح للسياحة في فرنسا، التي تستعد لاستقبال نحو 3 ملايين سائح، خلال استضافتها للألعاب الأوليمبية عام 2024، أصبحت المدينة والمدن القريبة منها عاجزة عن مقاومة حشرة بق الفراش التى انتشرت على نطاق واسع، ووصلت إلى كافة المرافق الحيوية كالفنادق وشركات النقل والمترو والقطارات.
وفى إسبانيا، قال المدير العام للرابطة الوطنية لشركات الصحة البيئية (Anecpla) خورخي جالفان، إن غزو بق الفراش في فرنسا "أمر خطير وهناك احتمال أن ينتشر إلى إسبانيا"، نتيجة للوضع الحالي حيث تعاني الدولة المجاورة الأمر الذي دق ناقوس الخطر في المملكة المتحدة أيضا"، ولهذا يجب على إسبانيا اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشاره.
ووفقا لصحيفة لا بانجورديا الإسبانية فإنه منذ أسابيع تعاني فرنسا من واحدة من "أسوأ حالات تفشي بق الفراش" منذ الحرب العالمية الثانية.
وحذر العديد من الخبراء من أن هذه الحشرات على الرغم من أنها غير ناقلة للأمراض إلا أنها تؤثر على الجلد لأنها تتغذى على الدم وتسبب لدغاتها كدمات والتهابات يمكن أن تسبب الحساسية، بالإضافة إلى توليدها في بعض الحالات نوبات من القلق او مشاكل في النوم.
تغير المناخ والسفر الدولي
ودرجات الحرارة المرتفعة الناجمة عن تغير المناخ والسفر الدولي هي من بين أسباب انتشار البق، ويشير الخبراء إلى أن "إسبانيا تنتقل نحو مناخ استوائي"، مما يعني أن الفصول ليست واضحة للغاية، "وبالتالي تتوسع النافذة الزمنية لبق الفراش."
ولذلك، يشير إلى أنه إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب، "فيمكن أن ينتقل إلى إسبانيا ويستقر بق الفراش في المراتب، ولهذا وصل إلى "الفنادق ومترو الأنفاق والقطارات والمنازل".
وتحذر جمعية Anecpla من عدم استخدام المبيدات الحشرية المنزلية، وأنه في نهاية المطاف إذا تم التأكد من وجود "Cimex lectularius" (الاسم العلمي لبق الفراش)، فيجب دائمًا التوجه إلى المتخصصين في الصحة البيئية الذين يستخدمون "المبيدات الحيوية والحرارة الحرارية".
توصيات لوقف انتشاره
وتوصي الجمعية كأحد التدابير الأولى عند السفر، "بعدم ترك الأمتعة وكذلك "الفحص الشامل" للأغطية والوسائد والمراتب في أماكن الإقامة.
في حالة تشخيص لدغة بق الفراش، هناك مفتاح مهم آخر وهو البحث عن بقع الدم على الملاءات، وغسل الفراش والمناشف والمنسوجات الأخرى الملوثة عند درجة حرارة 60 درجة.