حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة الموافق 20 أكتوبر بعنوان "الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض"
وكان قد جدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ، ويوجِّه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن فى ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.
وكان قد حذر مرصد الأزهر من مخططات الكيان الصهيونى الهادفة إلى تهجير أهالى غزة من منازلهم وأراضيهم فى الجزء الشمالى من القطاع، والمغادرة باتجاه الجنوب، بعدما طالب جيش الاحتلال الفلسطينيين القاطنين فى المناطق الشمالية، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة، والنزوح جنوب القطاع، وإخلاء المنطقة الشمالية من غزة، والتى تبلغ مساحتها نحو نصف مساحة القطاع.
وأكد المرصد على حق الفلسطينيين فى العيش بكرامة على أراضيهم، وتوفير الضمانات الدولية لحمايتهم، والعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ؛ كونه الحل الوحيد الذى يرتضيه الشعب الفلسطينى المتشبث بأرضه الغالية المتمسك بترابها مهما كان الثمن والتضحيات.
وشدد المرصد على أن الإقدام على تهجير أكثر من مليون مدنى من أهالى غزة، جريمة حرب جسيمة تُعيد إلى الأذهان مشاهد النكبة الفلسطينية عام 1948م، مطالبًا بوقف العدوان الإرهابى الذى أسفر عن استشهاد 1799 فلسطينيًّا، منهم 583 طفلًا، و351 سيدة، وإصابة أكثر من 7,000 آخرين.
وأكد المرصد، أن الاحتلال يخطط لإجبار الفلسطينيين فى غزة على النزوح إلى سيناء وليس جنوب القطاع فقط، خاصة وأن منطقة الجنوب غير مؤهلة لاستيعاب أكثر من مليون مواطن.
وكان مكتب الأمم المتحدة تعقيبًا على طلب جيش الاحتلال، قد أكد أن نقل سكان غزة إلى جنوب القطاع لا يخلو من التداعيات الإنسانية الكارثية، مطالبًا الكيان الصهيونى بأن يصرف النظر عن هذا القرار القسرى.