في ظل الحرية التي ينادى بها الغرب وهو المفهوم الذى يحاولون ترسيخه على مدار القرون الماضية، لنجد أن تلك الحرية فكرة وهمية لا علاقة لها بالواقع الغربى، إذ قام معرض فرانكفورت للكتاب، بإلغاء حفل تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شلبى، والتي كان من المقرر الاحتفال بها خلال فعاليات المعرض لتتسلم جائزة "LiBeraturpreis" من جمعية LitProm، عن روايتها "تفصيلة بسيطة"، في 20 أكتوبر كما كان مقرر، الذي يكرّم الكاتبات من الجنوب العالمي عن عمل نُشر حديثًا باللغة الألمانية، حسب ما ذكر DW.
وقد حظيت رواية شبلي "تفصيلة بسيطة" بإشادة كبيرة من بعض النقاد، ونُشرت ترجمتها الإنجليزية، بقلم إليزابيث جاكيت، في عام 2020 وتم إدراجها في القائمة المختصرة لجائزة الكتاب الوطني للأدب المترجم لعام 2020، كما تم إدراجها في القائمة الطويلة لجائزة البوكر الدولية في العام التالي.
الكاتبة الفلسطينية عدينة شبلى
وتساءلت صحيفة "Tagesanzeiger " في زيورخ: "في هذه الأوقات، هل يمكن تكريم رواية تصور إسرائيل كآلة قتل بجوائز؟" تصل هذه الرواية إلى قلب الجدل الدائر في الفترة التي سبقت أكبر معرض تجاري للكتب في العالم، كيف ينبغي التعامل مع الأدب الذي "يُزعم أنه يجلب المشاعر المعادية لإسرائيل ومعاداة السامية إلى المشهد الثقافي"؟.
جدير بالذكر فازت الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي بجائزة الأدب الألمانية "Liberaturpreis" التي تمنحها وزارة العلوم والفنون، وذلك عن روايتها "تفصيل ثانوي" أو "Eine Nebensache"، المترجمة من العربية إلى الألمانية بقلم غونثر أورث، والصادرة عن دار "بيرنبرغ" للنشر.
الكاتبة الفلسطينية ورواية تفاصيل ثانوى
تتألف الرواية من قسمين، الأوّل مأخوذ عن واقعة حقيقية، ترتبط باغتصاب وقتل فتاة بدوية فلسطينية على يد جنود إسرائيليين، في صحراء النقب في أغسطس 1949.
والثاني يتعلق بمحاولة تتبّع هذه المأساة من قِبل شابة من رام الله، صُدمت وهي تطالع صحيفة "هآرتس"، بعدما وقع نظرها على مقال يُوثِّق فيه صحافي إسرائيلي اغتصاباً جماعياً للفتاة من قِبَل جنود إسرائيليين قبل 25 سنة، فتقرر تتبّع تلك القصّة.
وقالت لجنة التحكيم، "إن الكاتبة الفلسطينية ابتكرت عملاً فنياً مكتوباً بشكل رسمي ولغوي صارم، يُعبّر عن قوّة الحدود وما تفعله النزاعات العنيفة بالناس".