وصف الدكتور شريف الجبلى، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى حفل تخريج طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية بالتاريخية والحاسمة، مؤكداً أنها وضعت العالم أمام مسئولياته فى إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى وأكدت على استمرار الدور التاريخى والمحورى لمصر تجاه القضية الفلسطينية وتجاه القومية العربية.
وقال "الجبلى" إن كلمة الرئيس السيسى أكدت على حقيقة فى غاية الأهمية وهى أن مصر حريصة كل الحرص على العمل بكل ما لديها من أجل الحفاظ على الدولة المصرية وتحقيق الأمن والسلام العادل للاشقاء الفلسطينيين لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، موضحاً أن التاريخ والواقع أكدا للرأى العام العربى والعالمى بأن مصر تحمل على عاتقها المسئولية كاملة وتبذل جهودًا كبيرة لحل أزمات الأشقاء العرب وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتي يواجه شعبها تحديًا كبيرًا ولكن على الشعب الفلسطيني أن يبقى صامدًا على أرضها وألا يُفرط فيها، فالأمم تصمد بشعبها وقيادتها.
وقال الدكتور شريف الجبلى إن أكبر دليل على ذلك تأكيد الرئيس السيسى على تواصل مصر ليلا ونهارا مع قادة العالم من أشقاء وحلفاء من أجل احتواء التصعيد والتخفيف عن الشعب الفلسطيني إقرارا للسلام وعودة القضية لمسارها الطبيعي القائم على الحوار والتفاوض، بعيدًا عن الحلول التصعيدية التي لا تقود إلا إلى نتيجة صفرية، وان مصر لم ولن تتخلى عن شقيقتها فلسطين مطالباً من المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته دعم ومساندة جهود مصر لوقف التصعيد داخل الاراضى الفلسطينية المحتلة
وأكد أن الرئيس السيسى فى كلمته وجه العديد من الرسائل في صميم الأزمة العربية الراهنة موعيا الشعب الفلسطيني من محاولات تصفية قضيتهم والثبات على موقفهم الذي عاهدهم منذ عشرات السنين بالدفاع والاقتتال من أجل قضيتهم والحفاظ على أرضهم موضحاً أن الرئيس تحدث بكل شجاعة وإقدام على استمرار مصر في الدفع بمحاولات تحقيق السلام وعدم التخلي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، باعتباره حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا الذين صاروا ميثاق الشرف العربي في وجدان الضمير المصري الذي لن يخذل أي إنسان يستنجد به أو يطلب المساعدة والدعم ولكن في الوقت ذاته محافظة على أمنها واستقرارها وحدودها التي لن تسمح بالمساس بها.
وأضاف أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات واهتمامات الدولة المصرية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية وستظل رؤيتها وموقفها الثابت لا يتغيران تجاه دعم أشقائها في فلسطين، بل والدفاع المستمر عن حقوقها التي أقرتها لها المقررات الشرعية الدولية وكافة المعاهدات التي أثبتت واعترفت بأرضها مشيداً بمطالبة مصر بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير، يستهدف في النهاية الوصول إلى الغاية الحقيقية للسلام والعدل والإنسانية والبناء لا الدمار وسحق الدماء.