فيها حاجة حلوة.. انتعاشة الموسم السياحى الشتوى فى مصر.. إقبال كبير بالمدن الأثرية والساحلية.. الآلاف من السياح يزورون آثار الفراعنة فى أسوان والأقصر .. وأجواء رائعة بالغردقة للاستمتاع بالبحر الأحمر

حالة من الانتعاشة الكبيرة تعيشها المدن والمحافظات السياحية حول مصر، والتى شهدت الأيام الماضية حركة مميزة فى قطاع السياحة بمحافظات الأقصر وأسوان والغردقة، حيث توافد الآلاف من السياح من كل دول العالم فى أفواج  للاستماع طقس مصر الساحر ومشاهدة المعالم السياحية بالمحافظات الأثرية.

 

وفيما يلي يرصد "اليوم السابع" الأجواء السياحية المميزة حول المدن السياحة مع تحسن حالة الطقس ودخول الموسم الشتوى:-

 

أسوان تعيش انتعاشة بوصول الآلاف من السياح لمعبد أبوسمبل والمزارات السياحية والأثرية

 

فى مشهد مُبشر، شهد معبد أبوسمبل جنوب أسوان، انتعاشة سياحية كبيرة، بوصول آلاف السائحين من مختلف الجنسيات الأجنبية لزيارة الآثار المصرية جنوب البلاد،وسجلت تذاكر الدخول لمعبد أبو سمبل اليوم، دخول نحو 8000 سائح من مختلف الجنسيات الدولية والذين أتوا إلى المدينة السياحية بواسطة الحافلات السياحية البرية وعبر 4 رحلات طيران منهم شارتر سياحي قادم من أسبانيا مباشرة إلى مدينة أبوسمبل، بالإضافة إلى عودة المراكب السياحية لأول مرة عبر بحيرة السد العالى بعد توقفها منذ مارس الماضى.

 

وأكد الأثرى أحمد مسعود، مدير آثار أبوسمبل، لـ"اليوم السابع"، أن معابد أبوسمبل تشهد انتعاشة سياحية بالتزامن مع بداية الموسم السياحى الشتوى فى أسوان وكذلك استعداد آثار أبوسمبل للحدث الفريد الذى تشهده أبوسمبل يوم 22 أكتوبر الجارى بتعامد الشمس على قدس الأقداس بـ معبد رمسيس الكبير، وهى الظاهرة الفلكية الفريدة التى جسدها القدماء المصريون قديماً وشاهدة على معجزات المصرى القديم وحضارة مصر.

 

وتشهد مدينة أسوان، انتعاشة سياحية دولية بعد وصول أفواج سياحية عالمية من مختلف الجنسيات الأجنبية، للاستمتاع بزيارة المعالم السياحية والأثرية التى تتمتع بها أسوان جنوب مصر، ويفضل عدد كبير من السائحين، فور وصولهم أسوان الإقامة بالفنادق السياحية العائمة وهى البواخر السياحية التى تسير فى النيل برحلات سياحية مميزة يتمتع فيها السائحون بزيارة المعالم السياحية والأثرية المختلفة الواقعة بين محافظتى أسوان والأقصر فى رحلة تستغرق 3 ليال.

 

وتتجه أنظار العالم، خلال شهر أكتوبر الجارى، إلى مدينة أبوسمبل لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد رمسيس الكبير، وهى الظاهرة الفريدة التى تتكرر مرتين كل عام فقط 22 أكتوبر و22 فبراير، ويتابعها آلاف السائحين من شتى أنحاء العالمز

 

البحر الأحمر تشهد طقس مميز وإستمرار التوافد السياحى للإستجمام بالغردقة

 

فيما شهدت مدينة الغردقة، عاصمة محافظة البحر الأحمر، طقس مميز على أغلب أنحاء المحافظة، حيث هدوء فى حالة البحر مع انخفاض نسبى فى درجة الحرارة، كما تشهد الشواطئ المختلفة فى مدينة الغردقة إقبالا من قبل المواطنين وممارسة السباحة وخاصة فى الشواطئ التابعة لإدارة النادى الاجتماعى فى مدينة الغردقة ومنها شواطئ العائلات رقم 1 و2، ومن جانب آخر تشهد الحركة البحرية والرحلات السياحية المتجهة لجزيرتى الجفتون ومجاويش رواج سياحى كبير لقضاء يوم على شواطئ الجزر وممارسة السنوركلنج وغيرها من الرياضات البحرية،  تعد رحلات الستى تورز التى تنظمها شركات السياحة للسياح الأوروبيين فى مدينة الغردقة، من أهم البرامج السياحة التى يتم تنظمها للسياح من قبل شركات السياحة، و تشهد حالة من الرواج السياحى الكبير بالغردقة.

 

ومن جانبه قال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، أن الستى تورز أو كما يقال عنها جولة البلد تنظمها أغلب شركات السياحة والهدف منها تعريف السائح فى بداية الأمر على ثقافة أهل البحر الأحمر ومدينة الغردقة بشكل عام والتعرف على المهن الأساسية بها مثل الصيد وكذلك للتعرف على معالم المدينة الخلابة الذى عادة ما ينبهر السائح من جمال الطبيعة بها .

 

وأضاف نقيب المرشدين أن عادة ما تنطلق رحلات الستى تورز أو جولات البلد فى الغردقة من الثامنة صباحا، وتبدأ جولتها بمنطقة الشيرتون القديم، لمشاهدة المنظر البانورامي لمدينة الغردقة، يلتقط السياح عدة صور لجمال المكان ويلتقطون صور لأنفسهم مع الحركة البحرية وكذلك المراكب واللنشات السياحية أثناء مرورها خلال توقفهم على منطقة الشيراتون القديم، وأوضح من كورنيش الشيرتون المرتفع عن سطح الأرض يمكن مشاهدة مدينة الغردقة بالكامل حيث يمكن رؤية جزيرة الجفتون وكذلك مسجد الميناء الكبير وكذلك الميناء البحرى وأغلب مبانى المدينة، ثم تتجه الرحلة بعد ذلك الى منطقة الصيادين والتي تبدأ بحلقة السمك وفيها يلتقط السياح الصور ويشترون السمك ويتم طهيه وتجهيزه داخل الحلقة ومنها لمنطقة الأزق وهي منطقة ورشة السفن والمراكب ورشة ومنها لمسجد الميناء الكبير أهم الآثار الإسلامية بالمدينة.

 

وتنطلق الرحلات بعد ذلك إلى منطقة الدهار حيث سوق الدهار النموذجى وجولة للسياح وسط الخضروات والفاكهة، وكذلك مسجد عبد المنعم رياض الذى يعد من أقدم المساجد فى المدينة ويعتبر مزار سياحى دائم موضحا أن من أهداف تلك الرحلة كسر حالة الملل وعدم البقاء فى الفندق وعلى البحر فقط للسياح، وكشف أن من أهم أهداف رحلات "ستى تورز" معرفة الحياة العامة للمدينة، وما ينتج عنه انتعاش حركة البيع فى البازرات السياحية والمحال التجارية بشكل عام، متابعًا: جولات البلد تنظم من قبل شركات السياحة فى مدينة الغردقة، وتعمل على إنعاش الشارع السياحى، ومن خلالها يتعرف السياح على ثقافات المجتمع المصري".

 

وفى سياق متصل استقبلت جزيرة الجفتون الواقعة فى البحر الأحمر شرق مدينة الغردقة منذ عدة سنوات مضت الرحلات البحرية المختلفة السياحية لكونها كانت الجزيرة الوحيدة المصرح بإقامة منشآت سياحية خفيفة على ظهرها، حيث كانت يصل إليها الآلاف من السياح أسبوعيا والمئات يوميا، إلى أن أصبح هناك منافس قوى لجزيرة الجفتون بعد ان سمحت الأجهزة المختصة للابحار اللنشات السياحية الى جزيرة مجاويش والسماح باقامة منشآت سياحية خفيفة على ظهرها وبالفعل استقبلت مجاويش بداية الأسبوع الجارى المئات من السياح للاستمتاع بشواطئ جزيرة مجاويش الخلابة التى تضم شواطئ رملية وكذلك مياه فيروزية ساحرة وتظهر بالقرب منها ايضا عدد من مناطق الشعاب المرجانية المختلفة التى يفضلها دائما السياح وخاصة محبى السنوركلنج .

 

من جانبه قال حسام عثمان مسئول تنظيم الرحلات اليومية لجزيرة مجاويش بالغردقة، إن الرحلات السياحية بدأت تصل لأول مرة، وأنه فى أول أيام الافتتاح وصل المئات من السياح الأوروبيين على متن عشرات المراكب السياحية . 

 

وأضاف مسئول تنظيم الرحلات لجزيرة مجاويش إلى أن جزيرة مجاويش وامتلاكها لشواطئ خلابة ومياه فيروزية ستشهد اقبال كبير خلال الايام المقبلة، خاصة ان شركات السياحة تسوق لها بين السياح بانها جزيرة لاول مرة يتم فتح الزيارات على ظهرها، حيث استمتع السياح الذين وصلوا بالفعل فى اول ايام فتح الزيارة على الجزيرة بممارسة الرياضات المائية مثل ركوب الأمواج والغوص والغطس على شواطئ الجزيرة التي تملك مياه فيروزية والشعب المرجانية، وأوضح عثمان أن جزيرة مجاويش ستصبح من الوجهات السياحية الهامة في الغردقة، حيث تمتلك شواطئ حلابة وحازت على اهتمام محافظة البحر الأحمر حيث قامت بتوفير الخدمات السياحية والمرافق التى تخدم الرحلات السياحية للسياح بهدف تنشيط السياحة وجذب مزيد من السائحين على شواطئ الغردقة.

 

إقبال سياحى ضخم من الأفواج الأجنبية على المعابد والمقابر الفرعونية فى الأقصر

 

كما شهدت حركة السياحة بمحافظة الأقصر، حالة من الانتعاشة السياحية المميزة والتوافد من الأفواج القادمة من حول العالم فى المعابد والمقابر شرق وغرب المحافظة، وذلك مع تحسن كبير فى حالة الطقس وبدء نسمات الشتاء المميزة فى شهر أكتوبر الجارى، حيث تستعد المحافظة لموسم سياحي شتوي هو الأهم من نوعه بنسبة حجوزات كبيرة حتى شهر أبريل المقبل، حسبما يقول خبراء السياحة بالأقصر، ومن جانبه يقول أسامة عبد الغنى مدير شركة سياحة بالأقصر، إنه تنتظر الأقصر موسم سياحى شتوى مميز للغاية بحجز غرف الفنادق العائمة بأكثر من 95% والتى يزيد عددها عن 100 مركب سياحى يعمل بين الأقصر وأسوان، وذلك بعد نجاح كبير فى موسم الصيف الذي شهد حالة من الرواج المميزة بالمعابد والمقابر خلال الشهور الماضية.

 

ويضيف أسامة عبد الغنى الخبير السياحى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إنه بتلك الحجوزات المميزة يتوقع أن يكون الموسم السياحى الشتوى هذا العام الأفضل فى تاريخ السياحة بالأقصر من التسعينات، وذلك بفضل ومجهودات الحكومة ووزارة السياحة والآثار فى التحرك بخطوات جدية بسلسلة دعم ضخم للعاملين بالقطاع السياحى لإنجاح الموسم الجديد، وهو ما ظهر جلياً في الموسم الصيفي الذي ارتفعت به أعداد زيارات السائحين بصورة تليق بمدينة الآثار الأولى فى العالم.

 

ويؤكد عبد الغنى، إنه توجد حالياً لدى غالبية الشركات السياحية فى الأقصر والفنادق حجوزات من غالبية دول العالم، وذلك على الفنادق الثابتة والعائمة قبل دخول الموسم السياحي

الجديد، والتى من المقرر أن تتخطى أرقام السنوات الماضية بصورة كبيرة وتزيد بأكثر من 20% عن الأعوام الماضية، حيث أنه يجرى حالياً تجهيز كافة المتطلبات لخدمة الأفواج السياحية بصورة مميزة خلال تواجدهم بالأقصر، مشدداً على أن الأقصر تتصدر الحجوزات للموسم الشتوى مع زيادة إقبال السائحين من حول العالم على البحث عن سياحة التدفئة كما تم في العام الماضية، حيث تعتبر الأقصر وأسوان أنسب تلك المدن لاستقبال السياح من الدول الأوروبية المختلفة.

 

كما حلقت رحلات البالون الطائر بالبر الغربى فى محافظة الأقصر، على مدار اليوم الجمعة وأمس الخميس، بصورة طبيعية مع تحسن حالة الطقس حيث استمتع أكثر من 1600 سائح من حول العالم على متن حوالى 70 رحلة بالون، وسط أجواء من الفرحة والبهجة بين السياح من حول العالم، وذلك تحت إشراف العميد عمرو عاطف مدير أرض مطار البالون بالأقصر.

 

ويضيف العميد عمرو عاطف، فى تصريحات صحفية، إنه تعتبر رحلات البالون الطائر مغامرة لها طابع خاص وعشق كبير فى قلوب ملايين السياح من حول العالم، فهي تنطلق من غرب محافظة الأقصر بصورة يومية، وتجذب قلوب جميع الأفواج السياحية التي تزور الأقصر عاصمة الحضارة المصرية القديمة، ويتهافت الجميع على حجز رحلاتهم فى البالون الطائر دون تردد فهو يحمل سحر خاص لهم، حيث يحلق سياح العالم فى الرحلات فى إرتفاع من 1200 قدم وحتى 1500 قدم للاستمتاع بسحر المشهد من السماء للطبيعة الساحرة والمعالم الأثرية والسياحية شرقاً وغرباً فى عاصمة مصر القديمة الأقصر، وتضم محافظة الأقصر حالياً 19 شركة تعمل فى خدمة السائحين عبر البالون الطائر، ويوجد لديها 8 موديلات من باسكت البالون والتى تضم حمولة تبدأ من 2 ركاب و6 و12 و16 و20 و24 و28 و32 راكب.

 

ومن الجدير بالذكر إنه تبدأ تلك المغامرة الساحرة مع الأجانب فى تلك الرحلة المبهجة بعد الفجر بإحضار السياح من الفنادق والمراكب التى يقيمون بها فى الرابعة ونصف فجراً، ويتم تقديم لهم الإفطار بالشاى والقهوة للتأكيد على حسن الضيافة، ويتم الإنتقال المراكب النيلية للبر الغربى وسط أجواء من المتعة والبهجة والغناء فى قلب المراكب، ويتم نقل السياح عبر الباصات السياحية إلى مطار البالون الطائر ليبدأ رحلة تجهيز وتحضير البالونات أمام الزبائن من حول العالم ليستمتعوا بالرحلة منذ بدايتها بطريق خاصة ومختلفة تماماً.

 

ورصد "اليوم السابع" صورة لمشهد يرصد حالة من الإقبال السياحية الكبيرة داخل معابد الكرنك للأفواج القادمة من حول العالم مع الانتعاشة المميزة التى تشهدها المحافظة حالياً، حيث يظهر المشهد لفة السياح بأعداد كبيرة حول الجعران الفرعونى المقدس داخل الكرنك والذى يعتبر أحد أهم المعالم بالمعبد الذى يعتبر أكبر وأقدم دور للعبادة فى العالم، ولا يفوت السياح فرصة اللف حول الجعران المقدس خلال زيارتهم لمعابد الكرنك، حيث إنهم لدى وصولهم لنقطة البحيرة المقدسة والاستمتاع بالسحر داخلها، ويبدأ الأفواج الأجانب فى مرحلة الطواف حول الجعران المقدس أمام البحيرة فى 7 لفات تراثية لجلب الحظ السعيد ونيل الأمنيات، حسبما يقال لهم من المرشدين السياحيين برفقتهم فى الرحلة داخل الكرنك.

 

الفيوم تشهد إقبالا كبيرا من السائحين الطليان والألمان للاستمتاع بزيارة قصر قارون الأثري

 

أما فى الفيوم شهد معبد قصر قارون بمحافظة الفيوم، إقبالا كبيرا من السائحين للاستمتاع بالمتحف، وكان من بين الزائرين وفودا سياحية بأعداد كبيرة من النمسا، وقالت الدكتورة نيرمين عاطف مدير إدارة الوعى الأثري بمنطقة آثار الفيوم، أن معدلات الحركة السياحية الثقافية بمحافظة الفيوم في زيادة مستمرة وملحوظة، حيث شهدت المناطق الأثرية بمحافظة الفيوم، انتعاشة سياحية كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية، حيث إستقبلت عدة أفواج متعددة الجنسيات.

 

ورصدت إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم، تزايد أعداد الوفود السياحية في المناطق الأثرية بمحافظة الفيوم، وذلك من خلال متابعة تلك المناطق بصورة دورية، ولفتت مدير إدارة الوعي الأثري أن معبد قصر قارون شهد اليوم زيارة أفواج من النمسا للاستمتاع بجمال المنطقة الأثرية.

 

وقالت نرمين عاطف مديرة إدارة الوعى الأثري، بمنطقة آثار الفيوم أن منطقة اللاهون استقبلت اليوم وفدا سياحيا من ألمانيا، وآخر من إيطاليا قاموا بزيارة هرم اللاهون، ولفتت نيرمين عاطف، إلى أن منطقة هرم اللاهون الأثرية تعتبر من  أكثر  المناطق الأثرية التي شهدت زيارات متعددة من السياح للاستمتاع بمشاهدة تصميم الهرم المميز، وأبدوا إعجابهم الشديد بالهرم والممرات الداخلية وحجرة الدفن المشيدة من الجرانيت الوردى .