وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون سلاح ذا حدين في التأثير على الحياة المهنية، فمن جهة ساعدت كثيرًا في تسهيل التواصل بين الشبكات المهنية وتسهيل العثور على فرص العمل المناسبة وكذلك فرص التدريب والتطوير المهني، ومن جهة أخرى قد يكون لها تأثير سلبي على الحياة المهنية.
لذا فإن وسائل التواصل الاجتماعي قد تؤثر على حياة المهنية بشكل مباشر أو غير مباشر، ولكنها لا تدمرها بالضرورة. يعتمد التأثير على كيفية استخدام الفرد لتلك الوسائل وكيفية التوازن بين استخدامها الشخصي والمهني. إليك بعض النقاط للنظر فيها وفقًا لموقع "لايف هاك" الأمريكي:
انشغال وتشتت الانتباه
قد يكون من الصعب التركيز على المهام المهنية عندما تكون مشغولًا بمواقع التواصل الاجتماعي، تحديثات الحالة المستمرة والإشعارات المنبثقة قد تشتت انتباهك وتؤثر في إنتاجيتك. لذا، من المهم تحديد فترات زمنية محددة للتفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي وتجنب الانشغال بها أثناء العمل.
مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعى
التأثير على سمعتك المهنية
يجب أن ندرك أن ما ننشره على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يظهر للعامة وزملاء المهنة، أي منشورات غير مناسبة أو محتوى غير مهني يمكن أن يؤثر سلبًا على سمعتك المهنية ويتسبب في مشاكل في محيط العمل، لذا، يجب أن تكون حذرًا وتفكر مليًا قبل نشر أي محتوى على حساباتك الشخصية.
يستخدم معظم مسئولي التوظيف وأصحاب العمل (ما يقرب من 94٪) وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن المواهب، ولكن الجزء المخيف هو أن ثلث أصحاب العمل يرفضون المرشحين بناءً على شيء رأوه في ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، هذا يعني أنهم قد لا يدققوا في سيرتك الذاتية بقدر ما سيتم أخذ الصور التي تنشرها، والتسميات التوضيحية التي تنشئها، وحتى القواعد النحوية التي تستخدمها، في الاعتبار.
فرص التواصل والتوظيف
وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون أداة قوية لبناء شبكة اجتماعية وتوسيع دائرة علاقاتك المهنية، يمكنك التواصل مع زملاء العمل والمسئولين والخبراء في مجالك والمشاركة في مناقشات مهنية مفيدة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن فرص وظيفية والتعرف على مؤسسات وشركات جديدة.
مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعى
تدريب وتطوير المهارات
وسائل التواصل الاجتماعي توفر فرصًا للتعلم وتطوير المهارات المهنية. يمكنك متابعة صفحات وحسابات تعليمية ومهنية للاستفادة من المحتوى القيم والنصائح والتوجيهات التي يتم تقديمها، يمكن أيضًا المشاركة في مناقشات وتجارب الآخرين لتوسيع معرفتك وفهمك لمجالك المهني.
باختصار، وسائل التوسائل التواصل الاجتماعي ليست بالضرورة مدمرة لحياة المهنية، ولكن يتعين على الأفراد استخدامها بحكمة وتوازن. يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مفيدة في بناء شبكة اجتماعية مهنية وتوسيع فرص العمل وتعزيز المعرفة والتواصل مع الآخرين في مجال المهنة، ومع ذلك، يجب أن يتم استخدامها بحذر لتجنب التشتت والتأثير السلبي على الإنتاجية والسمعة المهنية.
مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعى