أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لأونروا في فلسطين، أن الشعب الفلسطيني يعيش مأساة كاملة، وأن هناك نحو مليون نازح في جنوب القطاع، مبينا أن مقرات الأونروا بها نحو 400 ألف نازح ولاجئ فلسطيني، وهي ممتلئة الآن عن بكرة أبيها، في ضوء محدودية إمكانيات ونفاذ الغذاء والماء والأغطية، وبات يقدم لكل نازح رغيف واحد يوميا مع عجز المخابز عن تدبير عدد أكبر من الأرغفة.
أضاف أبو حسنة، في مداخلة هاتفية مع برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "نحن في أزمة كبيرة، الإمكانيات محدودة والوقود على وشك النفاذ ومحطات المياه لا تعمل و2 مليون مواطن يشربون مياه ملوثة بها نسبة النيترات عشرة أضعاف المعدلات العالمية حيث إن 97% من المياه في غزة غير صالحة للشرب".
أكمل متسائلا: "نحتاج أن نعرف ماهي المشكلة في إدخال مساعدات ووقود لمحطات المياه والصرف الصحي التي تضخ في مخزون القطاع الجوفي والطعام الذي أوشك على النفاذ بالقطاع؟ ما الذي يضير في إرسال المساعدات وهل ستؤثر على المسار العسكري الإسرائيلي؟".
ولفت إلى أن القطاع الصحي انهار تماما وبات أمام كارثة محققة، مردفا: "كنا نحذر من حدوثها لكنها تحققت الآن ونحن أمام كارثة حقيقية تحققت بالفعل كنا نقول نحن في الطريق لكارثة الآن تحققت، وليس لدينا طعام نقدم رغيف واحد يوميا، والمخابز غير قادرة على تزودينا بأي كمية من الخبز وبعض المدارس الخصة بنا ولا يصلها الطعام والمياه، وقدمنا أغطية وفراش ونفذت من مخازننا اليوم، ولم نعد نعرف ماذا سوف نفعل؟".
وكشف أنه كفلسطيني عاصر حروب كثيرة وعديدة لكنه لم يرى في إحداها نصف ما يشهده القطاع الآن، قائلاً: "الناس لديها خشية كبيرة وأنا جزء من الناس، نحن في مصيبة وكارثة كبرى لا يوجد كهرباء ولا إنترنت والناس لا محاصرون عمليا ووجدانيا، وأعيش صدمة كاملة، وعاصرت كل الحروب ولكن لم أرى مثل ما يحدث".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة