نظمت لجنتا الثقافية والشئون العربية بنقابة الصحفيين، مساء اليوم الأحد، ندوة بعنوان "الحركة الوطنية الفلسطينية ومستقبلها" تتضمن مناقشة كتاب المؤرخ، والباحث، والكاتب الفلسطينى "عبد القادر ياسين" الصادر مؤخرًا بعنوان "الحركة الوطنية الفلسطينية فى القرن العشرين"، فضلًا عن راهن ومستقبل الحركة على ضوء التطورات الأخيرة.
شارك فى الندوة هشام يونس عضو مجلس نقابة صلاح عبد الرؤوف، الباحث المتخصص فى قضايا فلسطين، وحسام محمود ممثلًا عن حركة مقاطعة إسرائيل "بى دى إس"، والكاتب الصحفى والباحث كارم يحيى، ويديرها الزميل الصحفى، والباحث "هشام فؤاد".
وقال الباحث هشام فؤاد، أن الندوة تناقش محورين، الأول تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية ومسار الحركة الوطنية والدروس المستفادة، مشيرا إلى أن المحور الثانى يكون الحديث عن مسار الحركة الوطنية الفلسطينية فى ظل عملية طوفان الأقصى، ونأمل أن تؤتى العملية ثمارها السياسى.
وأضاف هشام فؤاد أن عبد القادر ياسين هو واحد من أهم المؤرخين الذين وضعوا القضية الفلسطينية فى صدارة اهتماماته، موضحا أن له إسهامات مهمة بالنسبة لجبهة الوعى ومعركة الوعى.
وأشار عبدالقادر ياسين، الكاتب والمؤرخ الفلسطينى، أن المقاومة الفلسطينية بدأت ضد الاحتلال البريطانى، حيث كانت الطبقة السائدة من كبار الملاك، موضحًا أنهم احتكروا قيادة الحركة الوطنية على مدى المرحلة من ١٩١٨ إلى ١٩٢٩.
وأضاف خلال ندوة نظمتها نقابة الصحفيين، مساء اليوم الأحد، أنها لم تكن على القدر الكبير والكافى، ولم يحركها إلا الجراد والطاعون الذين داهموا فلسطين ١٩٢٨.
وأشار إلى أن عز الدين القسام شكل تنظيمًا سريًا، موضحا أنه فى عام ١٩٣٥ وقع صندوق لبضائع للحركة الصهيونية واتضح أن بها أسلحة، وحدث بعد ذلك إضرابا ومعارضة لذلك الأمر.
ولفت إلى أن حركة المقاومة، نظمت أطول إضراب سياسى فى تاريخ العالم، خلال عام ١٩٣٦ عقب اندلاع الثورة العربية فى فلسطين والتى أعقبها تدشين لجنة بيل، وهى لجنة تحقيق بريطانية نظمت لاقتراح تغييرات على الانتداب البريطانى على فلسطين.
وأوضح الكاتب الصحفى كارم يحيى، أنه يوجد مدرسة فى كتابة التاريخ الفلسطينى تبلورت فى فترة الستينيات وشكلت وعى أجيال لاحقة، وليس فى فلسطين فقط ولكن بامتداد العالم العربى كله، مؤكدا أن كتابات المؤرخ الفلسطينى عبدالقادر ياسين، نشر الكثير منها فى القاهرة بعد ١٩٦٧ فى مجلة الطليعة والكاتب.