اعتبر نواب البرلمان أن تدشين التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموي، بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم ومؤسسة حياة كريمة، أكبر حملة للتبرع بالدم تحت شعار "قطرة دماء تساوى حياة" بكافة محافظات الجمهورية، وما تجسد من مشاهد تلاحم وتسابق للمصريين أمام المراكز والسيارات المتنقلة التى تجوب جميع المحافظات، لدعم الأشقاء الفلسطينيين جراء أعمال العنف التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة، أنه يؤكد التضامن الكامل على المستوى الرسمى والشعبى مع أهالى الشعب الشقيق، خاصة وأنها قضية تمس المصير القومى العربى.
يأتى ذلك بالتزامن مع انطلاق القوافل الشاملة للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وحياة كريمة، صباح اليوم، والتى تضم قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن ألف طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية بجانب ما يزيد عن 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك لدعم الأشقاء فى فلسطين جراء أعمال العنف التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة.
ومن جانبه أكد النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، تأييد الحزب لموقف مصر بشأن الأوضاع فى غزة والذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بكل حسم ووضوح فى حفل تخرج طلاب الكليات العسكرية.
وقال النائب تيسير مطر إن شعب مصر يساند ويدعم تعامل الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الوضع الراهن فى غزة على حدود مصر الشرقية ورفض الرئيس عبد الفتاح السيسى لأى انحراف بمسار القضية الفلسطينية والصراعات الصفرية وإخراج المدنيين من دائرة الانتقام الغاشم.
وأشار النائب تيسير مطر إلى أن الرئيس السيسى وجه عدة رسائل مهمة سواء لطرفى الصراع فى غزة أو المجتمع الدولى أهمها ضرورة وقف التصعيد وحماية المدنيين والعودة إلى مائدة المفاوضات وتنفيذ مبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية وان مصر ترفض أى محاولة لإخراج أبناء غزة من أرضهم لأن ذلك يعنى تصفية القضية الفلسطينية.
وعلى الجانب الآخر شارك النائب أحمد فتحى، وكيل لجنة التضامن الإجتماعى بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومقرر لجنة الشباب بالحوار الوطنى، فى حملة التبرع بالدم دعماً للشعب الفلسطينى الشقيق.
وأوضح فتحى، أن الدولة المصرية قيادة وشعبا سيظلوا داعمين لأشقائنا فى فلسطين بكامل إمكانياتنا، وأن مصر لن تتخلى عن تقديم كافة مساعيها سواء المتعلقة بتوفير المساعدات والامدادات للشعب الفلسطينى بقطاع غزة، أو عن طريق مساندة الدولة الفلسطينية والشعب الفلسطينى فى جميع المحافل الدولية حتى ينال حقوقه المشروعة.
ودعا وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، جميع المصريين للمشاركة فى حملات التبرع بالدم، والتأكيد على مواصلة الجهود لدعم الشعب الفلسطينى الشقيق بالمساعدات الإنسانية بكافة أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
وأكد النائب أحمد فتحى، أن وقوف الدولة المصرية مع اخواتنا فى فلسطين هو موقف ثابت ودائم على المستوى العربى والقومى، ومصر دائما ستظل هى المدافع الأول عن جميع الدول العربية.
وفى سياق آخر، قامت الدكتورة جيهان مديح رئيس الحزب، بالمشاركة فى حملة التبرع بالدم لصالح المصابين من الشعب الفلسطينى، جراء القصف الوحشى للاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، وذلك فى مؤسسة مرسال بمنطقة المعادى.
وشارك فى حملة التبرع بالدم، عدد من أعضاء مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وهم النائب طارق الخولى، والنائبة غادة على، والنائب أحمد فتحى، والنائب أحمد مقلد، والنائب محمد تيسير مطر، والمهندس أحمد الباز عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب مصر أكتوبر.
وأكدت الدكتورة جيهان مديح، على إقبال المصريين والتسارع على التبرع بالدم يأتى فى إطار مساندة أشقائنا فى فلسطين، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتقديم كل أوجه الدعم للشعب الفلسطينى، وتوفير ما يلزم من مساعدات إغاثية وإنسانية لتخفيف حدة الأحداث التى تشهدها فلسطين مما أدى إلى استشهاد وإصابة أعداد كبيرة من الأشقاء الفلسطينيين.
وأضافت "مديح"، أن التكدس والزحام الشديد على مواقع التبرع تدل على معدن الشعب المصرى الأصيل الذى لا يفوت فرصة ليثبت أن مصر هى قلب العروبة النابض التى تقف دائما مواقف مشرفة لنصرة الشعب الفلسطينى.
ودعت رئيس حزب مصر أكتوبر، جميع المصريين للمشاركة فى حملات التبرع بالدم، والتأكيد على مواصلة جهودنا لدعم الشعب الفلسطينى الشقيق بالمساعدات الإنسانية بكافة أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
من جانبه اعتبر النائب خالد بدوى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن أن الدور المصرى هو الأقوى والأبرز حتى الأن منذ بداية الأحداث، وأن الدولة المصرية لن تتخلى أبداً عن القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية فى مقدمة أولويات الدولة المصرية، وتاريخيًا ومنذ ميلاد القضية الفلسطينية كانت مصر هى الداعم الأول والأكبر لحقوق الفلسطينيين.
وشدد أن دعوات قوات الاحتلال الإسرائيلى لسكان قطاع غزة بمغادرة منازلهم والاتجاه جنوباً، تعد انتهاكاً صارخا للقانون الدولى الإنسانى واعتداء واضحا على مبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان.
وأوضح بدوى، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تمارس ضد الشعب الفلسطينى الشقيق جميع الاعتداءات التى تخالف المواثيق والقوانين الدولية، كما أن هذه الدعوات هى تهجير قصرى للفلسطينين ولا يجب السكوت عن تلك الأفعال والجرائم الوحشية.
وأشاد عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالبيان الذى اصدرته وزارة الخارجية المصرية، الذى يحذر من مطالبة الجيش الإسرائيلى سكان قطاع غزة وممثلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية فى القطاع بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
فيما قالت الدكتورة دينا هلالى، عضو مجلس الشيوخ، أن إطلاق حملة التبرع بالدم لدعم الفلسطينيين، تحت شعار "قطرة دماء تساوى حياة" تأتى لتؤكد أن مصر شريان العروبة وعنوانها، لافتة إلى أنها تأتى تضامناً مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى الشقيق، وانطلاقًا من المسئولية المجتمعية، لدعم الأشقاء الفلسطينيين جراء أعمال العنف الإسرائيلى على قطاع غزة وما يعكس أن القضية الفلسطينية ستظل فى وجدان كل مصرى ولا تغيب عن ذهنه بصفتها على سلم الأولويات المصرية.
واعتبرت "هلالي"، أن إقبال المصريين والتسارع على التبرع بالدم يأتى فى إطار مساندة أشقائنا فى فلسطين، بمختلف الجامعات المصرية من خلال سيارات متنقلة تجوب جميع المحافظات، وذلك من خلال التنسيق بين التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ومؤسسة حياة كريمة، بالتعاون مع وزارة الصحة، مؤكدة أن ذلك أكبر دليل على الانتماء الوطنى والقومى للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية قومية لا مجال للتنازل عن الالتزام الشعبى تجاهها وهو ما تبلور بقوة فى تسابق المصريون، للتبرع بالدم لصالح أهالى قطاع غزة، للحفاظ على حياة الاشقاء وإنقاذهم.
وشددت عضو مجلس الشيوخ، أن تلك الجهود الشعبية تأتى بالتزامن مع إرسال التحالف قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الانسانية والمواد الغذائية والعلاجية تضم أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتخفيف حدة أحداث العنف التى أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين، إذ أن مصر تدعم فلسطين قضية وشعباً إلى أن تحصل فلسطين على إستقلالها والوقوف بجانب شعبها مبدأ مصر لم تحيد عنه منذ عام 1948 حتى حصولهم على حقوقهم المشروعة وإرساء السلام كخيار استراتيجى لصالح المنطقة.
وأضافت "هلالي"، أن فلسطين تعول على موقف ودور جمهورية مصر العربية والتى تلعب دور محورى هام بالمنطقة العربية والأفريقية والعالم أجمع لدعم الموقف الفلسطينى ولوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطينى من انتهاكات تهدد حياته، مشيرة إلى أنها ليست فلسطين فحسب، بل تنظر مختلف دول العالم لمصر كوسيط فعال فى تهدئة الأوضاع بفلسطين وتجلى ذلك فى الكثير من الاتصالات المكثفة مع الرئيس السيسى وزيارة وزير الخارجية التركى لمصر، والأخرى المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكى، بما يعكس أهمية الدور الاستراتيجى الذى تلعبه فى دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وعلى المستوى الإقليمى، وما يعمل عليه الرئيس دائما لصون السلم والأمن الإقليمى، واستقرار فلسطين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة