حذرت وزارة الصحة والسكان من أكثر من 11 مرضا يصاب به الأطفال خلال موسم المدارس، حيث تتنوع هذه الأمراض ما بين أمراض فيروسية وأهمها نزلات البرد والأنفلونزا والفيروس المخلوى وأمراض المعدة والحصبة والحصبة الألمانى.
وقالت وزارة الصحة والسكان: أكثر الأمراض شيوعاً بين الطلاب فى المدارس تتمثل فى الإنفلونزا حيث تعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال فى المدارس وكذلك التهاب المعدة حيث التهاب المعدة والأمعاء سببها فيروسى ويمكن أن ينتشر بسرعة وأعراضه الغثيان والقيء والإسهال وتزول معظم حالات التهاب المعدة والأمعاء بعد أيام قليلة ويجب أن يحصل الأطفال والبالغين المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء على قسط وافر من الراحة وتجديد السوائل المفقودة من القيء والإسهال.
وأضافت وزارة الصحة والسكان أنه من الأمراض الشائعة الإصابة بالعيون الوردية حيث أن العين الوردية أو التهاب الملتحمة هو أحد الأمراض المرتبطة بحساسية الأطفال وتتمثل أعراضه فى احمرار العين، والإفرازات، والحكة، والتورم. لكن التهاب الملتحمة المعدى ينتج عن البكتيريا أو الفيروسات وتتضمن العلاجات المضادات الحيوية على شكل مرهم أو قطرات للعين.
وتابعت: تنتشر نزلات البرد مع موسم المدارس، خصوصاً فى الصفوف المكتظة بالطلاب، ويصاب الطفل بأعراض العطس والتهاب الحلق والصداع والسعال وقد يصاب الطفل أيضاً بسيلان الأنف والحمى وفقاً لشدة الحالة.
وأوضحت: يمكن علاج أعراض نزلات البرد باستخدام مسكنات الألم التى لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين للمساعدة فى إدارة الصداع أو آلام العضلات أو الحمى.
بينما الحصبة تنتشر فى المدارس، وهو مُعدى حيث يظهر على هيئة طفح جلدى وبقع بيضاء داخل الفم ويمكن أن يؤدى لمضاعفات مثل التهاب الحلق، التهاب الرئة، والتهاب الدماغ.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان: هناك طرق لوقاية الأطفال من أمراض المدارس وتتضمن المحافظة على النظافة الشخصية للطفل وعدم مشاركة الأغراض الشخصية بالإضافة إلى المحافظة على تناول الطفل وجبات صحية ومفيدة وتناول اللقاحات اللازمة وإجراء التحاليل العامة المرتبطة بمناعة الطفل.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن قطاع الطب الوقائى بالوزارة يقوم بسلسلة اجراءات وقائية واحترازية لتتبع الامراض والاطمئنان على سلامة بيئة الدراسة حيث يتم سحب عينات من مياه المدارس وتحليلها مع الاستمرار فى الاطمئنان على عمل الزيارات للتأكد من مناسبة الكثافات الفصول وكذلك التأكد من جودة التهوية مضيفا أن التغذية المدرسية يتم متابعتها وسحب عينات منها للتأكد من سلامتها، مضيفا أنه يتم سحب عينات من الباعة الجائلين خارج المدارس وارشادهم إلى حفظ الطعام بشكل جيد.
فى هذا السياق أكد الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لكورونا بوزارة الصحة والسكان أنه يحب الاستعداد مع دخول المدارس وذلك بأخذ الاحتياطات اللازمة لذلك لعل اهمها تطعيم الإنفلونزا الموسمية فهو هام من أجل تقليل الأعراض عند الإصابة بالأنفلونزا وسرعة مقاومة الجسم لها، كنوع من الوقاية.
وأشار إلى أن الاعتماد على الغذاء الصحى لرفع المناعة أمر ضرورى وحتمى فالطفل يجب أن يتناول الأطعمة المغذية وليست الوجبات السريعة ويجب التركيز على المشروبات والأطعمة التى تعمل على كفاءة جهاز المناعة ورفع المناعة فى الجسم من أجل مقاومة الأمراض مثل العسل بحبة البركة على سبيل المثال وليس الحصر.
وأوضح أنه يجب أن يعتاد الطفل على النظافة الشخصية من غسيل يديه باستمرار طوال تواجده في المدرسة وعند عودته يجب على الفور الاستحمام بالماء الدافئ والصابون، وقص أظافره باستمرار، كما يجب أن يكون معه فى الحقيبة دائما مطهر اليدين أو الكحول من أجل تعقيم المنضدة التى يجلس عليها.
وأوصى، الآباء والأمهات أنه بظهور أعراض مثل ارتفاع درجات الحرارة أو ألم فى الحلق أو صعوبة التنفس أو ضيق فى الصدر لدى أطفالهم بسرعة الذهاب إلى الطبيب المختص من أجل تلقى العلاج الصحيح، وعلى جانب آخر يجب الا يذهب الطفل المريض إلى المدرسة مهما كانت ظروف الاب والام وعلى المدارس الا تستقبل تلك الأطفال المرضى لأنهم من الممكن أن يتسببوا فى عدوى لغيرهم من الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة