أصبح الوضع فى قطاع غزة أشبه بالكارثى فى ظل استمرار القصف الإسرائيلى على القطاع، حيث قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من قطاع غزة، إن الأوضاع الإنسانية مازالت متدهورة، فى حين استمرت الغارات الإسرائيلية على القطاع أوقعت عددا من الشهداء والمصابين فى خان يونس ومصبح فى رفح وشارع النفق وسط غزة.
وأضاف خلال إفادته على الهواء، أن المستشفيات الآن لم تعد قادرة على استقبال المزيد من الشهداء أو إسعاف المصابين مع النقص الحاد فى الأدوية، وهذا فاقم من الأزمة الإنسانية نتيجة جرائم الاحتلال الإسرائيلى وتوسع العدوان فى مناطق عدة بالقطاع.
وأوضح أنه قبل قليل كان الحديث يدور عن دفن قوات الدفاع المدنى لنحو 100 جثة مجهولة من أجل توفير أماكن لجثامين الشهداء، ناهيك عن تهديد الاحتلال المستشفيات بضرورة إخلائها، ما يفاقم الأزمة ويزيد من لأعباء الملقاة على كاهل الطواقم الطبية.
وتابع أن مولدات الكهرباء فى المستشفيات إذا توقفت عن العمل فى الساعات المقبل، ستتحول إلى مقابر جماعية للمرضى بخاصة الحالات الصعبة والعمليات الطارئة، وسيتحول آلاف المرضى إلى شهداء.
وقال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطينى، إننا لسنا بحاجة لنستمع إلى متحدث أمريكى كى نعرف أن الإدارة الأمريكية تقف مع العدوان الأمريكى، وهذا الموقف بمنتهى الوضوح والصراحة لا يساعد على تهدئة الأمور أو صنع سلام، بل يعنى أننا نبتعد أكثر وأكثر عن تحقيق السلام فى الشرق الأوسط.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس شدد فى مكالمة مع الرئيس الأمريكى ضرورة وقف العدوان أولا وفتح ممرات إنسانية ونقل الجرحى للمستشفيات، وأن أساس كل المشكلات هو الاحتلال، ولحل كل المشكلات هو إنهاء الاحتلال.
وأوضح أن أمريكا إذا كانت ترى حماس غير ممثلة للفلسطينيين، وأن الممثل الوحيد هو الرئيس محمود عباس، فلماذا لا تجلس معه وتتفاوض ويجلس الإسرائيليون معه ويتفاوضون ويبرمون اتفاقيات تحقق السلام ونلتزم جميعا بالشرعية الدولية.
وأكد على أن القوة العسكرية الغاشمة لا تجلب السلام، ما يجلب السلام هو التهدئة والمفاوضات، ونحن متمسكون بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وأوراق قانونية فى محكمة العدل الدولية، ولدينا عمقا عربيا وإسلاميا نعول عليه كثيرا، ونحن واثقون أنه بمزيد من الإصرار والمثابرة سنحقق ما نريد.
وذكر أن السلطة الفلسطينية ترفض بشكل واضح وقاطع تهجير الفلسطينيين من أى مكان فى أرض فلسطين، وهذا ما أبلغه أبو مازن لبايدن، ومصر تساندنا فى ذلك، لأن التهجير هو أحد جرائم الحرب.
و قال المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظرى، إننا حتى الآن لا نرى انفراجة فى موافقة سلطات الاحتلال لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، على الرغم من جاهزية كل المساعدات والطواقم الطبية فى الجانب المصرى من معبر رفح.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع فى غزة كارثى، والأولوية الآن توفير أدوية للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، ورعاية الأمومة، هناك نحو 25 ألف سيدة حامل فى غزة، بمعدل 450 ولادة يوميا، كلهن بحاجة للعناية والمواليد كذلك.
ولفت أن إسعافات إصابات القصف من الحروق والكسور تعانى نقصا رهيبا، وقد تمكنا فى المنظمة من توفير 4 ملايين دولار مساعدات، وهناك كميات أخرى ستصل من المركز اللوجستى فى الإمارات، وللأسف لم يخبرنا أحد عن وقت محدد لفتح المعبر، والجانب الإسرائيلى يتبع مكتب أوروبا فى الصحة العالمية، ونتواصل معهم لكن لا نحصل سوى على تأجيل وراء تأجيل.
وقال سامويل وربيرج المتحدث الإقليمى باسم الخارجية الأمريكية، إننا نشعر بقلق شديد من استمرار قتل المدنيين فى قطاع غزة، وتابعنا هجوم حماس على إسرائيل، وحماس تعرف قبل سنوات شكل الرد الإسرائيلى على أى هجوم، فهى كانت تدرك التبعات.
وأضاف خلال تصريحات خاصة عبر سكايب مع الإعلامى همام مجاهد على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس بايدن ووزير خارجيته والكل يعرف أن حماس لا تمثل المدنيين فى قطاع غزة.
وتابع أن المهم لدينا الآن هو تجنيب المدنيين أى أضرار نتيجة العمليات العسكرية، وهذا كان محور المناقشات بين أنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكى مع الشركاء الإقليميين، وكذلك تحدث الرئيس بايدن إلى إسرائيل بشأن رد الفعل وتبعاته على المدنيين.
وأكد أن أمريكا لن تتحدث عن وقف إطلاق النار مادام هناك صواريخ تنطلق من غزة، لكن فى الوقت نفسه لدينا قلق من الوضه الإنسانى وتم تعيين مبعوث أمريكى خاص للشؤون الإنسانية فى الشرق الأوسط لهذا الشأن، والرئيس بايدن يؤمن أن الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن يعيشوا بأمان.