في مثل هذا اليوم 16 أكتوبر 2005 ، استضاف الأهلي غريمه الزمالك فى إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2005، وكان الأهلي قد فاز في لقاء الذهاب بهدفين سجلهما عماد متعب ومحمد بركات، بينما سجل للزمالك حازم إمام في اللقاء الذى أقيم في 25 سبتمبر 2005، ما صعب مأمورية الضيوف فى المباراة الثانية والتى شهدت العديد من الغيابات، ما دفع فاروق جعفر المدير الفني للزمالك وقتها بالدفع بالمعتز بالله إينو كقلب دفاع.
واكتفى الأهلي بقيادة مانويل جوزيه فى الإياب بهدفين نظيفين سجلهما محمد بركات في شباك محمد عبد المنصف أوسة فى الشوط الثاني فى الدقيقتين 62 ،74، ليتأهل الأهلي للمرة الخامسة لنهائي دوري أبطال أفريقيا، ويتوج على حساب النجم الساحلي باللقب الرابع.
لعب الأهلي بتشكيل مكون من: عصام الحضري، عماد النحاس ووائل جمعة وأحمد السيد، إسلام الشاطر، ومحمد شوقي وحسن مصطفى ( حسام عاشور ق46)، والأنجولي جلبرتو، محمد بركات ومحمد أبوتريكة ( سيد عبدالحفيظ ق 82) وعماد متعب (أسامة حسنى ق89).
بينما لعب الزمالك بتشكيل مكون من: محمد عبدالمنصف أوسة، وائل القباني وإبراهيم سعيد ومعتز بالله إينو، سامح يوسف ومحمد عبدالواحد ومحمد أبوالعلا وطارق السيد، الغاني جونيور (حازم إمام الكبير ق68) وعبدالحليم على وجمال حمزة (وليد صلاح عبداللطيف ق61).
وتمر اليوم الاثنين 16 أكتوبر 35 سنة على ذكرى وفاة عبد الرحمن فوزى أول لاعب مصرى وعربى يسجل فى كأس العالم 1934، حيث توفى عام 1988، وُلد عبد الرحمن فوزى فى بورسعيد عام 1911، وبدأ لعب الكرة بحوارى وشوارع بورسعيد إلى أن التحق بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية.
ونجح عبد الرحمن فوزى خلال دراسته فى المرحلة الابتدائية فى تكوين فريق يسمى فريق النيل، والتقى هذا الفريق مع عدد من فرق المدارس الابتدائية والثانوية، ونجح من خلال هذا الفريق فى تكوين نادٍ شعبى يحمل اسم النيل أيضاً، وكان رسم الاشتراك بهذا النادى يبلغ خمسة قروش كاملة، وبمرور الوقت زادت موارد النادى المالية، وتعددت مبارياته داخل وخارج بورسعيد، فذاع صيت عبد الرحمن فوزى ولفت نظر مسئولى النادى المصرى فتم ضمه عام 1927 إلى صفوف الفريق الثانى الرديف.
تغيب المهاجم الأساسى لفريق المصرى الأول خلال إحدى مبارياته أمام إحدى الفرق الأجنبية، فتمت الاستعانة بعبد الرحمن فوزى الذى نجح فى إثبات نفسه بإحراز هدفين ثبت بهما أقدامه فى صفوف الفريق الأول.
فى نهاية العشرينيات التحق بصفوف المدرسة السعيدية الثانوية بالقاهرة، فلفت أنظار الجميع خلال مباريات فريق المدرسة، ليرشحه مصطفى كامل منصور حارس الأهلى للانضمام لصفوفه، وبالفعل لعب لصفوف الأهلى لمدة عام كامل.
مع مطلع الثلاثينيات استجاب عبد الرحمن فوزى لدعوة حسن فهمى بك رفعت محافظ إقليم القنال بالعودة إلى صفوف المصرى فعاد بالفعل بصحبة عدد من زملائه الذين كانوا قد انتقلوا لعدد من أندية القاهرة والاسكندرية.
حصد عبد الرحمن فوزى بصحبة رفاقه بالمصرى اللقب الأول فى تاريخ النادى المصرى بتحقيقه لقب بطولة كأس السلطان حسين عام 1933 بالفوز على الأوليمبى بهدفين لهدف، وتكرر هذا الأمر كذلك فى العام التالى عندما حقق المصرى اللقب بالفوز على الأهلى بالقاهرة بأربعة أهداف مقابل هدفين.
واختير نجم الفريق البورسعيدى للانضمام لصفوف المنتخب الذى خاض مباراتين أمام فلسطين فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم بإيطاليا عام 1934، الأولى أقيمت فى القاهرة بالسادس عشر من مارس 1934 وفاز فيها المنتخب المصرى بسبعة أهداف مقابل هدف وهى المباراة التى لم يشارك فيها عبد الرحمن فوزى، لكنه نجح فى تسجيل هدف بمباراة الإياب التى أقيمت بفلسطين فى السادس عشر من أبريل عام 1934 والتى انتهت بفوز مصر بأربعة أهداف مقابل هدف.
وفى شهر مايو من العام 1934 شارك منتخب فى بطولة كأس العالم التى أقيمت بايطاليا، وشارك عبد الرحمن فوزى فى المباراة الوحيدة للمنتخب أمام المجر والتى نجح خلالها عبد الرحمن فوزى فى إحراز هدفين متتاليين بالشوط الأول من المباراة التى انتهى شوطها الأول بالتعادل الايجابى بهدفين لكل فريق، قبل أن تحسم المجر المباراة فى شوطها الثانى بالفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليتم اختيار عبد الرحمن فوزى كأحسن جناح أيسر فى البطولة، ويصبح عبد الرحمن فوزى أول لاعب مصرى وعربى وأفريقى يحرز هدفين فى كأس العالم.
عبد الرحمن فوزى اختير كأحسن قلب هجوم فى العالم فى مونديال عام 1934، وكان يلقب بـ"هداف القذائف الصاروخية" والتى كان يضربها بكلتا قدميه
عقب عودته من إيطاليا كثف محمد حيدر باشا رئيس نادى الزمالك آنذاك من ضغطه لضم عبد الرحمن فوزى لصفوف الزمالك وهو ما تحقق عام 1935، واستمر فى اللعب للزمالك حتى عام 1947.
بعد اعتزاله اللعب اتجه للتدريب، حيث درب المنتخب المصرى، كما شارك فى تدريب الزمالك واكتشف عددا من لاعبى جيل الخمسينيات بالزمالك مثل علاء الحامولى وشريف الفار وعصام بهيج، وكان أول من صعد بالمحلة للدورى الممتاز خلال منتصف الخمسينيات، كما درب المنتخب السعودي، وفى عام 1973 تولى مسئولية الادارة الفنية لفريق الزمالك.
استمر عبد الرحمن فوزى فى رحلة عطائه للكرة المصرية حتى وافته المنية فى السادس عشر من أكتوبر عام 1988 عن عمر ناهز 77 عاماً تاركاً وراءه تاريخا يفتخر به الجميع، وكرمه الزمالك بإطلاق اسمه على الصالة المغطاة بالنادى.