العالم يحتفل كل عام برحلتى هجرة الطيور خلال شهر مايو وأكتوبر رحلتى الخريف والربيع، ويأتي الاحتفال بهذا اليوم في الأسبوع الثانى من شهر أكتوبر، حيث تختلف الطيور المهاجرة على حسب الزمان والمكان التي تذهب منه وإليه، وتوقيتات سفرها، فبعضها يهاجر فى الربيع والبعض الآخر يختارالخريف موسما لهجرته والجو الملائم له، من أجل العيش أو التزاوج.
يوجد في مصر حوالى 460 نوعا من الطيور المقيمة والمهاجرة، كما يمر بها حوالى 100 نوع من الطيور، البعض يتجه نحوالصحارى، والآخر يبحث عن مصادر الماء ويتوجه اليها، ولا عجب ان شعار الاحتفال هذا العام باليوم العالمى للطيور المهاجرة " الماء: استدامة حياة الطيور والذى وافق الاحتفال به يوم 14 من الشهر الحالي ."
من بين كل أنواع هذه الطيور طائر الوروار، وهو الطائر الذى تغنت به فيروز، " آه دخلك يا طاير الوروار، آه ريح لك من صاوبون مشوار.. و سلم لى ع الحبايب.. و خبرنى بحالون شو صار..عا تلال الشمس المنسيى.. علا ورق الدلب الأصفر.. طير و نعلا شويى شويى.. و تصير الدنيا تصغر.. و بكروم التين ينده تشرين" لم تكن هذه مجرد كلمات عابرة انما كانت كلمات تحمل الكثير من سمات هذا الطائر وتوقيتات وجوده، اذ ان تشرين هو من الأسماء السريانية، التي يتم استعمالها بالمشرق العربي، وهو ذات الشهر الذى يقابله في التسمية الغربية شهر أكتوبر، وهو نفس الشهر الذى تهاجر فيه الطيور.
هذا الطائر من الطيور الجذابة ذات الألوان المبهجة، ولذلك يستخدم كأحد طيور الزينة بالمنازل ، ويطلقون عليه اسم طائر الوروار الشرقى، المعروف بحجمه الصغير، ويتواجد بشكل مكثف على خط جغرافى واحد حول الأرض وكأنه يدور حول الكرة الأرضية من غرب افريقيا بالسنغال وجامبيا، وشرق اثيوبيا ، ويمر بشبة الجزيرة العربية، ثم الهند وصولا لفيتنام.
بعض طيور الوروار تعيش في مصر لمدة تتجاوز الستة اشهر بداية من شهر إبريل حتى نهاية شهر سبتمبر أوائل أكتوبر، من اهم ما يميز هذا الطائر هو تأقلمه مع الضوضاء، و لا يصاب بالرهبة من الصخب، أحيانا يتعرض للصيده لأغراض التربية والزينة، وفى بعض الأحيان يتم اصطياده من أجل الأكل كالسمان والحمام.
طائر الوروار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة