قال عمر المعربوني خبير عسكري واستراتيجي، إنّ الحديث عن هجوم بري إسرائيلي على قطاع غزة الآن خارج قواعد العلم العسكري، ولكن ما يمكن أن يحدث الآن هو الاستمرار في التمهيد الناري والقصف المدمر والمتوحش على قطاع غزة، مضيفا: "أتمنى أن يبدأ الجيش الإسرائيلي المعركة البرية لأن ما حصل خارج كل المفاهيم القوانين، فقد أقدم 1000 مقاتل فلسطيني على اختراق السياج والتحصينات وخط الدفاع والسيطرة على كل المواقع الإسرائيلية في ما يسمى بغلاف غزة خلال عدة ساعات أمر غير طبيعي وعسكري، إذ هزموا قوات النخبة في إسرائيل وكان عددهم 7 آلاف مقاتل".
وذكر أن إسرائيل تكبدت هزيمة ثلاثية الأبعاد، استخباراتية، عسكرية، وإعلامية، فهناك عمل عربي إعلامي مختلف تماما عن المرحلة السابقة، وهو ما يدل على أنه رغم كل الخلافات بين العرب والفلسطين إلا أن فلسطين توحدهم وهذه المسألة هي الأكثر خطورة على الكيان الصهيوني من العمل العسكري، فهناك أجواء مختلفة في كل أنحاء العالم العربي.
وأضاف "المعربوني"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دانيا نجاتي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذه المعركة البرية يجب أن تمر بـ3 مراحل، الأولى هي إرسال مفارز من القوات الخاصة لتنفيذ الاستطلاع وجس النبض وتحديد المسارات، والمرحلة الثاني هي البدء بالدخول بشكل متوسط الحجم والاشتباك مع المقاومة في المسارات المحددة، والمرحلة الثالثة هي الاندفاع الكامل.
وتابع خبير عسكري واستراتيجي: "بحسب جغرافيا قطاع غزة، من المرجح أن يتم الاندفاع من 5 اتجاهات حركة، ولكن في اعتقادي أن إقدام العدو على هذه المسألة غير واضح حتى اللحظة لأن ثمة خلافات كبيرة بين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي، فهناك مَن يقول إن لا توجد حاجة إلى الهجوم البري وتكفي عمليات القصف".
وأوضح عمر المعربوني خبير عسكري واستراتيجي، أن الدخول البري مسألة حتمية بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي لأن ما حدث في الأيام الماضي يختلف عما حدث من قبل، فقد تضررت هيبة الجيش الإسرائيلي بقوة، وأشك أن تبدأ العملية البرية في وقت سريع، لأن كل من تم تجنيدهم أتوا إلى ساحة المعركة مهزومين سلفا وفي ذهنهم ما حدث من المقاومة الفلسطينية والأسرى والقتلى الإسرائيليين".