سجل سعر الجنيه الذهب نحو 18680جنيها في السوق المصري اليوم الثلاثاء، في حين سجل سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر مبيعا في مصر استقرارا ملحوظا مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء عند 2350 جنيها للجرام بعد ارتفاع ملحوظ الأيام الماضية عند 2400 جنيها.
أسعار الذهب اليوم:
عيار 21 يسجل 2335 جنيها.
عيار 18 يسجل 2001 جنيهات.
عيار 24 يسجل 2696جنيها.
الجنيه الذهب 18680جنيها.
استمر التراجع في أسعار الذهب لليوم الثاني على التوالي وذلك بعد أن انتهى تأثير ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن والذي ساعد الذهب على الارتفاع بنسبة 5.5% خلال الأسبوع الماضي، ليعود التركيز الآن على البيانات الاقتصادية الأمريكية وحديث رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس القادم.
تتداول أسعار الذهب الفورية اليوم على هبوط طفيف للتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1923 دولار للأونصة، وذلك بعد ان انخفض الذهب يوم أمس بنسبة 0.6% وكان قد سجل أدنى مستوى عند 1908 دولار للأونصة.
ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأمريكية مع بداية الأسبوع حيث ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 0.9% ليسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 4.763% يأتي هذا بعد انخفاض العائد خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4%.
ارتفاع عوائد السندات يأتي بالتزامن مع تماسك الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في 11 شهر، حيث ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية اليوم بنسبة 0.1% بعد انخفاض معتدل يوم أمس ليستقر في التداول فوق المستوى 106.
يعمل هذا على زيادة الضغط السلبي على أسعار الذهب بسبب تكلفة الفرصة البديلة حيث لا يقدم الذهب عائد لحائزيه مقارنة مع السندات التي تقدم عوائد مرتفعة خلال الفترة الحالية.
الذهب فقد الدعم بشكل مؤقت من الطلب على الملاذ الآمن بعد الارتفاع الكبير الذي سجله يوم الجمعة الماضية بسبب المخاوف من تصعيد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، ولكن عطلة نهاية الأسبوع مرت بدون حدوق تطورات الأمر الذي دفع الذهب إلى التراجع منذ بداية الأسبوع بسبب عمليات البيع لجني الأرباح.
الآن يعود التركيز في الأسواق على البيانات الاقتصادية التي تصدر اليوم عن الاقتصاد الأمريكي، حيث ينتظر اليوم صدور بيانات مبيعات التجزئة عن شهر سبتمبر ومن المتوقع أن تظهر ارتفاع بنسبة 0.3% بأقل من القراءة السابقة بنسبة 0.6%.
ارتفاع مبيعات التجزئة يعكس زيادة الإقبال على عمليات الشراء من قبل القطاع العائلي الأمريكي وبالتالي يعمل هذا على زيادة التضخم، وهو الأمر الذي قد يؤثر بالسلب على أسعار الذهب لأنه قد يدفع الفيدرالي إلى الاستمرار في التشديد النقدي لفترة أطول.
من جهة أخرى يصدر اليوم مؤشر الإنتاج الصناعي عن الولايات المتحدة الأمريكية وهو أحد المؤشرات التي تعكس وضع النمو الاقتصادي الأمريكي، وارتفاع المؤشر يعكس مرونة الاقتصاد في تقبل سياسة الفيدرالي حتى الآن وقدرة الاقتصاد على الاستمرار في ظل سياسة التشديد النقدي للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
يوم الخميس سيكون موعد خطاب رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول والذي من المتوقع أن يتعرض للسياسة النقدية الحالية وتوقعات أسعار الفائدة خاصة بعد عدد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي خلال الفترة الماضية، والتي أشار معظمها إلى انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة وأن الارتفاع الحالي في عوائد السندات الحكومية سيغني عن المزيد من قرارات رفع الفائدة.
يذكر أن التسعير الحالي في الأسواق لقرار الفائدة في اجتماع الفيدرالي في شهر نوفمبر القادم يشير إلى احتمال بنسبة 93.8% بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 5.25% - 5.50%.
الوضع الحالي لأسعار الذهب
بعد الارتفاع الكبير في أسعار الذهب الذي شاهدناه نهاية الأسبوع الماضي، انتقل الذهب إلى منطقة سعرية حرجة بعض الشيء، خاصة مع انتهاء الدعم من الطلب على الملاذ الآمن وفي نفس الوقت عدم وجود ضغوط سلبية كبيرة على الذهب حتى الآن وفق جولد بيليون.
وتسبب هذا في تراجعات تصحيحية معتدلة لأسعار الذهب منذ بداية الأسبوع، ولكن البيانات الأمريكية التي تصدر اليوم قد تعيد الحركة إلى الأسواق.
يتداول الذهب الآن عند الحد العلوي لقناة سعرية هابطة ويواجه منطقة دعم بين 1910 – 1900 دولار للأونصة، في المقابل عند الارتفاع سيواجه خط القناة السعرية الهابطة حول مستويات 1925 – 1930 دولار للأونصة وعند الاختراق سيكون المستهدف عند منطقة المستوى 1950 دولار للأونصة ومن بعده منطقة 1975 – 1980 دولار للأونصة.
قوى البيع والشراء على الذهب حالياً تبحث عن الحافز لسيطرة كل منهما على الآخر، وستعمل البيانات الاقتصادية اليوم وحديث رئيس الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس المقبل على توضيح الصورة بعض الشيء.
ولكن سيبقى شبح الطلب على الملاذ الآمن متواجد لدى الذهب خاصة في ظل عدم اليقين والتوترات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط. لذا فأي تطورات في أوضاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس سيكون لها تأثير مباشر على حركة الذهب.
أسعار الذهب في مصر
تشهد أسعار الذهب المحلي بعض الاستقرار بعد الارتفاعات التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة خاصة مع بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس وما نتج عنه ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن في السوق العالمي والمحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 2335 جنيه للجرام قبل أن يرتفع بمقدار 5 جنيهات ويتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2340 جنيه للجرام، يأتي هذا بعد أن ارتفعت أسعار الذهب يوم أمس بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند 2335 جنيه للجرام بعد أن افتتح الجلسة عند 2330 جنيه للجرام، وكان قد سجل أدنى مستوى عند 2220 جنيه للجرام.
سعر الذهب حالياً تشهد بعض الاستقرار بعد التحركات الكبيرة خلال الفترة الأخيرة، ولكن يبقى الحذر قائم بشأن أية تطورات في الحرب بين حركة حماس وإسرائيل خاصة في حالة توسع رقعة الحرب أو انضمام أطراف أخرى إليها.
صرح وزير المالية المصري محمد معيط ، إن صندوق النقد الدولي سيعلن موعد المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري نهاية شهر أكتوبر الجاري، وهو ما قد يدفع أسواق الذهب إلى التذبذب حتى تحديد الصندوق لموعد المراجعتين.
بالنسبة للأسواق فموعد مراجعة الصندوق سيتزامن مع موعد تعويم سعر الصرف كونه أحد أبرز متطلبات الصندوق لنجاح المراجعة وصرف شريحة جديدة من القرض لمصر.
سعر صرف الدولار في السوق الموازية شهد ارتفاع خلال الفترة الأخيرة بسبب قرار البنك المركزي المصري بوقف عمل بطاقات الخصم المباشر خارج مصر في محاولة للحفاظ على الحصيلة الدولارية لديه.
وبناءً على ذلك ارتفع أيضاً السعر التحوطي للذهب في الأسواق الأمر الذي دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي قبل أن تعود إلى التراجع من جديد للتداول حاليا بشكل مستقر بعض الشيء.
التوقعات الآن تتزايد أن مطلع العام القادم سيشهد انتعاش في أسعار الذهب بسبب الدعم سواء من السوق العالمي أو التطورات المنتظر حدوثها في السوق المحلي وعلى رأسها قرار تعويم سعر الصرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة