شهد التعليم ما قبل الجامعي عدة تحولات مفصلية خلال السنوات القليلة الماضية، في محاولة للوصول إلى معايير تعليمية تكافئ وتنافس معايير التعليم العالمي، فالتعليم هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع مثقف ومتميز ولتحقيق التقدم والتنمية المستدامة. إلا أن مشوار التطوير لم يكن باليسير، فمواطن القصور المتراكمة التي أصابت التعليم قبل الجامعي كانت كبيرة للغاية، خاصة بعدما شهده القطاع من عقود من الجمود، وعدم التطوير، في حين يشهد التطور العلمي والتكنولوجي واحتياجات سوق العمل تغيرات بشكل يومي.
وقالت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات: يعد نظام التعليم قبل الجامعي في مصر أحد أكبر نظم التعليم في العالم فوفقا لإحصاءات عام 2021/2022، بلغ عدد الطلاب المقيدين في هذه المنظومة نحو 25.06 مليون طالب (أي ما يقرب من ربع سكان مصر). إلا إنه شهد حالة إهمال وانعدام تطوير، أدت إلى حصول مصر في مؤشر جودة التعليم الأساسي بمؤشر التنافسية العالمي 2012/2013 على الترتيب 137 بين 144 دولة، وتراجعت قيمة المؤشر لتصل إلى المرتبة 148 والأخيرة بين الدول عام 2013/2014، لتتحول مصر من قبلة لطلاب العلم في بعض محطات عمرها لتصبح في المرتبة الأخيرة تعليميًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة