مسئول الترميم بالمتحف اليونانى الرومانى يكشف أهم القطع الأثرية النادرة.. صور

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023 03:56 ص

قطع أثرية بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

الإسكندرية -أحمد الزغبى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف سامى الشنشورى مسئول الترميم بالمتحف اليونانى الرومانى الاثرى بمحافظة الإسكندرية، عن أن فكرة الترميم الدقيق، بدأت عندما قررت اللجنة الدائمة أن يكون النقل والتغليف والأمن والسلامة للقطع الأثرية تحت إشراف قطاع المشروعات، الذى يمثل فى إدارة الترميم، وكانت مرحلة من التحديات بعد أكثر من 17 سنة، فى الحفاظ على تلك المعثورات فى مطروح، ومخازن المتحفى فى العلمين و المخزن المتحفى بمنطقة ماريا، ومتحف المجوهرات الملكية والمتحف القومى، ومتحف مكتبة الإسكندرية، والمناطق الأثرية مثل كوم الشقافة، وعمود السوارى، والمسرح الرومانى، ورأس التين.

وأضاف سامى الشنشورى، لـ "اليوم السابع"، بدأت أعمال نقل القطع الأثرية، عن طريق تأمينها من قبل شرطة السياحة والآثار، وان وزارة السياحة والآثار هى التى تحملت تكليف أعمال النقل، إلى أن تم نقل عدد 43 ألف قطعة موجودة فى جنابات المخازن العمومية بما فيها نقل العهد داخل المخازن وبعد فحصها العمومية داخل المتحف اليونانى الرومانى، اوالى جنبات العرض على حسب رؤية لجنة السيناريو، على اعلى مستوى، واستطاعت القيام بالحفاظ على القطع الأثرية بحالة امنه حتى الانتهاء من المشروع فى الوقت المحدد له وترميم اى قطعة فى وقتها.

وأشار سامى الشنشورى، أن الترميم على حسب كل قطعة بصفة منفردة حسب طبيعة المادة والحالة الإنشائية، وحسب نسبة النقوش والرموز والألوان والزخرفة حسب التوصيف الاثرى والحافظ على القيمة الأثرية والفنية فى القطعة للحفاظ عليها.

وواضح مسئول الترميم بالمتحف اليونانى الرومانى، أن أعمال الترميم لعدد 6 آلاف قطعة أثرية بدأت، منذ عام وأربعة أشهر بعد حصر القطعة الأثرية، والتعامل مع كل قطعة على حسب ما تحتاجه من ترميم اول تنظيف أو وضع قواعد ثابته بعد تثبيتها بطريقة دقيقة على بارات من الاستنلس استيل العيار الغير قابل للصداء على الاطلاق مع وضع مادة من المونات القريبة لمونه الحجر الأصيلة، وهو فلز لا يصدأ مع عوامل الزمن عبر مر الزمان.

واستعرض مسؤول الترميم بالمتحف، قطعة من القطع النادرة الموجودة داخل المتحف، وهى لوحة مشهورة على مستوى العالم وهى لوحة موزاييك لزوجة الملك برليكى وبها سر من اسرار علم الموزايبك، وبها أجزاء الحجارة الصغيرة والفسفساء الموجودة فى اللوحة والرموز بدقة شديدة جدا مع الابعاد والرموز والألوان باللوحه، ونالت اهتمام خاص لتظهر إلى العالم على اساس تكون رسالة حضارية رائعة، وهناك تمثال انطونيوس والملكة كليوباترا وأبنائهم، وإن تمثال انطونيوس عبارة عن بورتريه لراس يصل وزنه 5طن، وتم عرضه بطريقة فى حالة قريبة من النسب التشريحية على بعد مناسب من الكتلة والفراغ يعطى الانطباع بالعظمة أو التناسق البصرى لهيبة التمثال مع تمثالى زوجته وابنائه، أيضا تغيير عدد من القواعد لملوك وملكات البطالمة وهى كانت بعد القرن الثلاثين فى مصر والقواعد تم تغير جميع القواعد، بحيث تتناسب مع المواد القديمة، ويظهر العرض بشكل تناسبى.

وأضاف مسئول الترميم بالمتحف اليونانى الرومانى، أن ال6 آلاف قطعة التى تم اختيارها، كانت ذات قيمة أثرية بما تحمل من تاريخها وتعبر عن رسالة وسياسة المتحف، ومن أهم القطع التى تلقى الشو الإعلامى أو الزخم العلمى، ومنها مجموعة الرأس السوداء مجموعة منتقاه من الرخام الأبيض وجدت فى حفرية وتم تجميعها لتعرض بشكل كبير، و وتمثال سيرابيس العجل أبيس، وهو كان يمثل العبادة أو الإله فى الوقت البطلمى، وكذلك هناك قطعة مهمة وهو أوريليوس الإمبراطور المحارب من الرخام البورفيرى نوع الصخور المصرية النادرة.

يعد المتحف اليونانى الرمانى من أكبر متاحف الموجودة على البحر المتوسط، الذى تم افتتاحه، بعد أن توقفت 2005، وحتى تم البدء فى أعمال الترميم فى 2018، ويضم المتحف نحو 6000 قطعة أثرية ترجع للعصور اليونانية والرومانية، وتضمنت أعمال ترميم وتطوير المتحف الرومانى زيادة عدد قاعات العرض المتحفى من 16 قاعات إلى نحو 27 قاعة، وذلك لتواكب سيناريو العرض المتحفى، وتم تجهيز 44 فاترينة، عرض ومكتبة بها 12 ألف كتاب من كنوز الكتب القديمة بالإسكندرية لعرضها للزائرين.

والمتحف اليونانى الرومانى المبنى مسجل بعداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار رقم 822 لسنة 1983 وصادر له قرار برقم 52 لسنة 2013 وجارى تعديل القرار بالحرم الخاص بالمتحف.

فكرة إنشاء المتحف بدأت فى 1891، ثم تم افتتاح المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية فى 1895 فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، وكان عبارة عن مبنى مستطيل الشكل تعد واجهته الغربية هى الواجهة الرئيسية، حيث يحتوى على مدخل رئيسى والمشيد على الطراز المبانى اليونانية الرومانية، كان يتكون من 10 قاعات عند افتتاحه عام 1895، ثم أضيف لمساحة المتحف قاعتين عام 1896، ونتيجة للنشاط الأثرى تم إضافة عدد القاعات سنة 1899 إلى 16 قاعة.

وقامت وزارة السياحة والآثار بأعمال تطوير وترميم مبنى المتحف بالكامل، وكذا أعمال الواجهات الداخلية والخارجية، إلى جانب ما تم من تحديث للبوابة والمدخل الرئيسى للمتحف، وأعمال التشطيبات، وما يتعلق بتنفيذ وتجهيز مختلف الخدمات بالمتحف، ووما يتضمنه من تجهيز الساحة المواجهة للمدخل الرئيسى للمتحف، ودهان واجهات العقارات المُطلة، ورفع كفاءة الميادين والطرق المحيطة، وبعض أعمال التشجير والإضاءة وتنسيق الموقع العام، لتهيئة الموقع لاستقبال الزوار بشكل متميز على أحث النظم الحديثة.

كما تم ترميم مختلف العمارات والمبانى المطلة على المتحف، وكذا تنفيذ اضاءات لتلك المبانى، بحيث تكون على غرار ما تم تنفيذه من إضاءة للمبانى المطلة على ميدان التحرير بالقاهرة، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بتنسيق الموقع العام وزراعة النخيل بحيث تكون مُصطفة على جانبى الطريق.