أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الثلاثاء أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم السماح بدخول المساعدات الطبية إلى قطاع غزة خطيرة جدًا وتعني حدوث كارثة إنسانية، وقال إن القيادة الإسرائيلية تقوم بتدمير الاستقرار في الشرق الأوسط، والفلسطينيون هم من يدفعون الثمن.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير الفلسطيني مع سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين تسنغ جيشن، لبحث التطورات الخطيرة والمستمرة في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ11 على التوالي.
وأكد المالكي -خلال اللقاء الذي عُقد بمقر الوزارة برام الله- أن ما يحدث هناك من قتل وتدمير وتهجير يمكن تصنيفه كإبادة جماعية وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وآخرها استشهاد أكثر من 80 مدنيا فلسطينيا جنوب قطاع غزة منذ صباح اليوم.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تدعو فيه إسرائيل المدنيين إلى اللجوء من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، لا تزال تقصف الجنوب وتستهدف الفلسطينيين في محاولة لتهجيرهم وخلق نكبة جديدة.
وثمن المالكي موقف الصين الدائم والثابت في دعم دولة فلسطين، وسعيها المستمر في المحافل الدولية إلى دعم إقامة الدولة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مؤكدا تقديره وأهمية التصريحات الصادرة من الجانب الصيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأكد أن الأولوية الآن هي وقف العدوان الإسرائيلي وإنقاذ الفلسطينيين المدنيين العزل، وتوفير ممر آمن لإدخال المستلزمات والفرق الطبية، خصوصا مع استهداف الاحتلال للطواقم الطبية والمستشفيات، ما أدى إلى استشهاد العديد منهم، وعدم مقدرة الطواقم على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى، وشدد على ضرورة الضغط على المجتمع الدولي والولايات المتحدة لإقناع إسرائيل والضغط عليها لإعادة توفير المياه والكهرباء والوقود لأهل غزة.
بدوره، قدم تسنغ جيشن تعازي الصين الحارة لدولة فلسطين وكل الأبرياء المدنيين الذين راحوا ضحية العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا موقف بلاده الدائم والثابت في دعم العدالة والسلام والقانون الدولي، ودعم مبدأ حل الدولتين.
وأكد ضرورة تهدئة الوضع وضمان سلامة المدنيين في قطاع غزة، مضيفا أن السلاح لن يحل أي مشكلة.
وأعلن السفير جيشن نيابة عن الحكومة الصينية عن تقديم مساعدة عاجلة وفورية لدعم الفلسطينيين المدنيين في القطاع بقيمة مليون دولار أمريكي، ودعم مالي طارئ بقيمة مليون دولار إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، استجابة للاحتياجات الطارئة للوكالة في غزة.