شن الطيران الحربى للاحتلال الإسرائيلى، منذ فجر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات على مناطق مختلفة فى قطاع غزة، أسفرت عن شهداء وجرحى، فى ظل العدوان المتواصل على القطاع لليوم الثانى عشر على التوالى.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة؛ ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء، كما قصفت طائرات الاحتلال منزلين في بلدة بني سهيلا شرق كدينة خان يونس؛ ما أسفر عن شهداء وجرحى، دون أن تتضح التفاصيل بعد.
ودمَّر الاحتلال في عدوانه على غزة أكثر من 4500 مبنى سكني، تضم 12 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 113,300 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وتعد الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير آلاف الجرحى والمرضى بمستشفيات قطاع غزة، وإن تأخرت الاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها المنظومة الصحية يعني الحكم بإعدام هؤلاء الجرحى والمرضى.
وفي ضوء توقف محطات التحلية وصعوبة ضخ المياه من قبل البلديات ومحدودية المصادر المتوفرة، يواجه قطاع غزة تهديدا صحيا وبيئيا يزداد مع عدم القدرة على معالجة المياه.
كما استشهد 28 كادرا يعملون في القطاع الصحي، وأصيب العشرات منهم، جراء العدوان، تضرر 15 مركزا طبيا جراء القصف المتواصل، وتوقف مستشفى بيت حانون ومستشفى الدرة للأطفال عن تقديم الخدمة، وأغلب أقسام الأورام في مستشفى الصداقة التركي، كما تم إلحاق الضرر بـ23 مركبة إسعاف وتعطلت عن العمل.
وقد ارتكبت قوات الاحتلال، مساء يوم أمس الثلاثاء، مجزرة جديدة بمدينة غزة؛ أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات، بعد قصفها المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في حي الزيتون، الذي يوجد فيه آلاف المواطنين النازحين الذين لجؤوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن.
وكانت وزارة الصحة، أعلنت في آخر إحصائية لها، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 3 آلاف شهيد و12,500 إصابة، فيما بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 62 شهيداً وأكثر من 1250 جريحا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر.