جريمة شنعاء ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى بقصفها لمستشفى الأهلى المعمداني فى غزة، والتى أدت لاستشهاد المئات من المدنيين الفلسطينيين، من بينهم الأطفال والنساء والجرحى والمصابين.
وعلى منصات التواصل الاجتماعى، انتشرت العديد من صور الشهداء والمصابين الفلسطينين، الذين يذكروننا بقصيدة الشاعر محمود درويش التى يقول فيها:
محمود درويش
الشهيدُ يُحاصرُنى كُلَّما عِشْتُ يومًا جديدًا
ويسألنى: أَين كُنْت؟ أَعِدْ للقواميس كُلَ الكلام الذى كُنْتَ أَهْدَيْتَنِيه،
وخفِفْ عن النائمين طنين الصدى
الشهيدُ يُعَلِّمنى: لا جمالىَّ خارجَ حريتى.
الشهيدُ يُوَضِّحُ لى: لم أفتِشْ وراء المدى
عن عذارى الخلود، فإنى أُحبُ الحياةَ
على الأرض، بين الصَنَوْبرِ والتين،
لكننى ما استطعتُ إليها سبيلا، ففتَشْتُ
عنها بآخر ما أملكُ: الدمِ فى جَسَدِ اللازوردْ.
الشهيدُ يُحاصِرُنى: لا تَسِرْ فى الجنازة
إلا إذا كُنْتَ تعرفنى.. لا أُريد مجاملة
من أَحَدْ.
مجزرة مستشفى المعمدانى
الشهيد يُحَذِّرُنى: لا تُصَدِقْ زغاريدهُنَ.
وصدق أَبى حين ينظر فى صورتى باكيا:
كيف بدَلْتَ أدوارنا يا بُنى، وسِرْتَ أَمامى.
أنا أولا، وأنا أولا !
الشهيدُ يُحَاصرنى: لم أُغيِرْ سوى موقعى وأَثاثى الفقيرِ.
وَضَعْتُ غزالا على مخدعى،
وهلالا على إصبعى،
كى أُخفِف من وَجَعى !
سيمتدُ هذا الحصار ليقنعنا باختيار عبودية لا تضر، ولكن بحريَة كاملة!!.