جندى مقاتل محمد عبدالسلام العباسى ابن مدينة القرين محافظة الشرقية، هو أول من رفع العلم المصرى على أرض سيناء يوم النصر 6 أكتوبر 1973، وتوفى يوم 1 يوليو 2019 عن عمر يناهز 72 عاما.
التقى "اليوم السابع" بأبناء محمد العباسى، وأكدوا أنهم يشعرون بالفخر بوالدهم البطل، وأن أبناء عائلة العباسى، ويقول نجله الأوسط نصر محمد العباسى، أن والده التحق بالجيش فى عام 1967، وشارك فى حرب الاستنزاف، وتم إعداده هو الجنود الاعداد الجيد للحرب، ليأتى العبور ويستطع والده أن يكون أول جندى يصعد خط بارليف، ويضع العلم المصرى على أول نقطة تم تحريرها.
موضحا أن والدهم حتى وفاته، كان يجلس ونحن الأبناء والاحفاد والأسرة، حوله ليروى ويقص عن بطولات الضباط والجنود خلال الاستنزاف وحرب أكتوبر، وكيف كانت هناك عزيمة وإصرار وايمان بالنصر، قائلا: أنه كان يروى لنا أنهم أول دفعت القوارب بمياه القناة وهتفوا " الله اكبر"، كانت القوارب تسير بسرعة وقوة كبيرة جدا.
مضيفا بقوله: العباسى كان حافظا للقرآن الكريم، وزرع فينا حب الوطن، والحفاظ عليه من الأعداء، و حفظنا القرآن، ويؤكد أن هذا الأرض غالية رويت بدماء أبطال، يجب أن لا ننساهم، لافتا إلى أنه كان يلبى أى دعوة لندوة جماهيرية أو بالمدارس والجامعات، والمحافظين والجهات القيادية، أو لقاء صحفى، لكى تعرف الأجيال الحالية والقادمة، أهمية الأرض وكيف استردت.
مؤكد أنهم تربوا فى منزلهم على الأغانى الوطنية التى لا تنقطع عنه، كذلك عاصروا أصدقاء والده من أبطال وجنود الحرب، وحكاياتهم عن الحرب، فشهر أكتوبر بالنسبة لهم هو شهر احتفالات وبهجة وفرحه، حيث الأغانى الوطنية فى كل المدينة، يتردد على منزلنا الاعلاميين والصحفيين، مشيرا إلى أن لأغنية " أم البطل " ذكرى خاصة، فهذه الاغنيه للراحلة شريفه فاضل، ويتذكر أن جدتهم الحاجة خضره، وكانت تعتز بها وتردد كلمة " أنا أم البطل " بحماسة شديدة، وتستقبل ضيوفها بقولها أنا أم البطل.
لافتا إلى أنه فى عمله بمحافظة بورسعيد، ملقب باسم " نصر البطل" تكريما لوالده، حيث أنه إلى اليوم عندما يعلم أحد من المواطنين أو زملاءه بالعمل، أنه ابن العباسى، يتلقطون الصور التذكارية معه، ويطلبون منه أن يستمع لحكايات رواها البطل عن تحرير الأرض.
متابعا أنه يحرص على أن يروى تاريخ والده وقصص أبطال حرب أكتوبر، لاشقائه الأصغر منه "عبدالرحمن"14 سنه، و"رنا"11 سنه، هم أصغر أبناء البطل محمد من زوجته الثانية التى تزوجها بعد وفاة والدتهم، حتى يتربوا على حب الوطن والانتماء له، الافتخار بوالدهم .
مستطردا، أن العباسى، كرم على مدار حياته، ولكن لوحه فنية بريشة طالب من مدرسة العباسية اصله من السويس، معزة خاصة، نحن مازالنا نحافظ عليها هى والعديد من الدروع التى حصلت عليها.
ويوم وفاته فى يوليو 2019، كانت جنازة مهيبه، شارك فيها الآلاف من المواطنين، حرص الشباب على حمل النعش الملفوف بعلم مصر، ليطوفون البلد به.
وقال عبد الرحمن 14 سنه لـ" اليوم السابع" بالصف الثانى الإعدادى الأزهرى: والدى توفى ولم أكمل العشر سنوات، اتذكر حنانه علينا، واتابع صوره على مواقع التواصل الاجتماعى أو التلفزيون بالافلام التسجليه فى ذكرى النصر أشعر بافتقاده، لافتا أن أسعد لحظاتى عندما يذكر اسمه فى طابور الصباح بالمعهد الدينى يوم احتفال أكتوبر.
وأشارت الحاجة أمال العباسى الابنه الكبرى، أن لقبى هو " أمال البطل"، أنه إلى اليوم فى احتفالات اكتوبر بالمدارس، ينادى المعلمون على أحفادى، فى الطابور لتكريمهم بين زملائهم، لافتة أن مدينة القرين ومحافظة الشرقية، مازالت تفتخر بالعباسية وتتذكره.
أما احمد إبراهيم العباسى، ابن شقيق البطل، فقال إنه كان يحرص على الاستماع من عمه، عن بطولات الجيش المصرى، فكان البطل يكشف لنا مكان إصابته بشظية فى قدمه وأنه ظل ينزيف فتره، وأثناء عرض الافلام التسجيلية، نشاهدها بشغف، لنرى صورته، وكنت ارفقه فى لقاءاته والتكريمات، وبالمحافظات والجامعات والندوات والقنوات.