يناقش أعضاء الجمعية العمومية بنقابة المحامين مقترح عدد من الأعضاء بتشكيل غرفة عمليات تضم نخبة من نقابة المحامين والمنظمات المختلفة وتشكيل وفود رفيعة المستوى برئاسة نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب النقيب العام عبدالحليم علام للقاء سفراء الدول المختلفة والمنظمات الدولية، وذلك بشأن مجازر الإرهاب الصهيونى، والتنديد بما وقع أمس بالمستشفى المعمدانى والذى راح ضحيته ما يقرب من 1000 شهيد.
وعقدت النقابة العامة للمحامين اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء، للتنديد لما يحدث فى غزة وما وقع فى المستشفى المعمدانى وسقوط ما يقرب من 1000 شهيد من جراء القصف الإسرائيلى المحتل، حيث تم التوقيع على إدراج الاعتداءات الغاشمة فى جدول الأعمال، واتخاذ كافة الإجراءات اللأزمة لمواجهة الاستيطان.
من جانبه، يقول المحامى عبده البنوى، عضو الجمعية العمومية للمحامين، إنه لابد لنقابة المحامين أن توجه رسائل وخطابات رسمية، لكل السفارات للتنديد بما يحدث فى غزة توضح مدى الغضب العارم والشديد الذى لحق بالفلسطينين ليلة أمس بالمستشفى المعمدانى، بإعتبار هذا العمل الإرهابى الوحشى والجبان الذى تعرض له المستشفى، الذى يهدف إلى قتل الأبرياء وترويع الناس العزل، هو تجسيد للفظاعة والإجرام، والإعلان أنه لامساس بأبسط حقوق الإنسان والقيم الإنسانية الأساسية، وهو يتنافى مع المبادئ الأخلاقية التى يجب أن تحكم سلوكنا الإنساني.
وبحسب "البنوى" فى تصريح لـ"اليوم السابع": أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة تثير استياء العالم بأسره وتتطلب استنكارًا قويًا ورد فعل حازم من المجتمع الدولى، وإذا كنا نتوقع التعاون والتفاهم والسلام بين الشعوب، فإن مثل هذه المجازر تكاد تدمر أية آمال فى تحقيق الاستقرار والأمان، ونقابة المحامين المصرية واتحاد المحامين العرب لن يسكتوا على هذا الجرم النكراء، وسنعمل بكل قوتنا وإصرارنا للمطالبة بمحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة، وكذلك سنعمل على التأكيد على حق كل إنسان فى الحماية والأمان، وندعوا باسم كل الأرواح التى فقدت حياتها ليلة أمس بالمستشفى المعمدانى، للتفكير فى تداعيات أفعالكم وأن تتخذوا الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المأساة، فلا يمكن أن نشاهد أرواحًا تراق فى مثل هذا الشرق الأوسط المضطرب بالفعل.
ووفقا لـ"البنوى": نعلن بكل وضوح أن العدالة والسلام والأمان هما مبادئنا القوية ولن نرضى بالقيام بأى شيء قد يعكر صفوهم، كما ندعوا للتفكير فى العواقب الوخيمة التى قد تنتج عن هذه المجازر الرهيبة، فإن استمرار العنف والإرهاب لن يؤدى إلا إلى مزيد من التوتر والصراعات فى المنطقة، ونحن ببالغ القلق والاستياء إزاء هذا العمل الإجرامى الذى يجب أن يواجه العواقب القانونية الجادة حيث أن المستشفيات هى أماكن عصيّة على القتال والعنف، ويجب أن تحمى وتحترم سلامة المرضى والعاملين فيها.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، نعلن عن احتجاجنا الرسمى لدى منظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة الأونروا بشأن هذه المجزرة البشعة التى لم تقم بها إسرائيل للمرة الأولى، ونحث هذه المنظمات الدولية على اتخاذ إجراءات فورية وجادة لمنع مثل هذه الأعمال الوحشية فى المستقبل، حيث أن نقابة المحامين المصرية وبصفتها رئيس اتحاد المحامين العرب تدين بشدة العنف والإرهاب فى جميع أشكاله وتؤكد على ضرورة العمل المشترك لمحاربة الإرهاب وحماية الحقوق الإنسانية، ونطالب بوقف الاعتداءات الجسيمة على الأبرياء والمستشفيات وتوفير الأمان والحماية للمدنين.
وأضاف "البنوى": نعبر عن استنكارنا الشديد للمجزرة الوحشية التى وقعت فى مستشفى المعمدانى فى إسرائيل، حيث يعتبر هذا العمل الإرهابى البشع انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية والقوانين الدولية، وندين بشدة هذا العمل الجبان، ونطالب بإجراء تحقيق دقيق وشامل حول هذه المجزرة ومحاسبة المتورطين فيها، ويجب أن يُقدم الجناة إلى العدالة ويتم محاسبتهم على أفعالهم المشينة، حيث إننا ندعو الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية للتحقيق فى هذه الجريمة الرهيبة وضمان تجفيف منابع الإرهاب والعنف فى المنطقة، ويجب أن نعمل سويًا للتصدى لهذه الأعمال الوحشية وضمان عدالة الضحايا، حيث نتطلع إلى رؤية تحرك سريع من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة للتصدى للإرهاب وضمان سلامة وأمان المدنيين فى جميع أنحاء العالم.
ونطالب الجامعة العربية اتخاذ إجراءات فورية لإدانة هذه المجزرة والتأكيد على أن مثل هذه الأعمال الوحشية تتعارض مع قيمنا الإنسانية ومع المبادئ التى تقوم عليها الجامعة، حيث إننا نأمل فى أن يتم توفير الحماية والسلامة للمدنيين فى الأوقات العصيبة وضمان تجفيف منابع الإرهاب والعنف فى المنطقة، كما نطالب منظمة الأونروا بتوجيه تحقيق فورى ومستقل فى هذه الجريمة المروعة ومحاسبة الجناة على أفعالهم، ويجب أن يُقدم المسئولين للمحاكمة الجنائية الدولية.
وكان قد قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر تعبيرا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، وأضاف الرئيس السيسى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع المستشار الألماني: "مصر فيها 105 ملايين والرأى العام المصرى والعربى يتأثر بعضه ببعض، وإذا استدعى الأمر أطلب من الشعب المصرى الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، فسترون ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصرى".
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية أو أى محاولات لتهجير الفلسطينين قسريا من أرضهم، أو أن يأتى ذلك على حساب المنطقة، لافتا إلى أن مصر ستظل على موقفها الداعم للحق الفلسطينى المشروع فى أرضه ونضال الشعب الفلسطينى، وأوضح الرئيس السيسى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع المستشار الألمانى، أولف شولتس بمقر رئاسة الجمهورية، أن تصفية القضية الفلسطينية فى غاية الخطورة، ونرى أن ما يحدث فى غزة الآن ليس فقط الحرص على توجيه عمل عسكرى ضد حماس، وإنما محاولة لدفع السكان المدنين إلى اللجوء للهجرة إلى مصر.