ما أشبه وحشية إسرائيل الليلة بالبارحة، نفس سناريوهات المجازر، وذات المذابح، والضحية وأحدة ألا وهى طعن الإنسانية.. بالأمس قصفت مستشفى المعمدانى فى غزة، دون رحمة أو شقفة، بل بتجبر وصلافة، لتملاء الجثث المكان ويعلو العويل والصريخ وترتفع أسهم الدماء، وتتزايد مؤشرات المشاهد المأساوية، يسفر العمل الإجرامى عن سقوط ما يزيد عن 1000 شهيد، راحوا ضحية خسة ونذالة الكيان الإسرائيلى، لنصبح أمام جريمة مكتملة الأركان، جريمة حرب تجاوزت الحدود الإنسانية والمعايير والمواثيق الدولية، جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معاني.
مأساة مستشفى المعمدانى الأهلى فى غزة، وتناثر الدماء على وجوه براءة الأطفال، بعد تعرضها لقصف من الاحتلال الإسرائيلى، يعيد للأذهان الجريمة المأساوية التى ارتكابتها إسرائيل – نفس القاتل- فى مصر، والتى وقعت يوم 8 أبريل من سنة 1970 وكانت واحدة من الجرائم الكبيرة فى التاريخ الإنسانية، حيث أعتدى جيش الاحتلال الإسرائيلى لى مدرسة بحر البقر فى محافظة الشرقية وقتل التلاميذ، عن طريق قيام 5 طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم، تزن "1000 رطل" بقصف المدرسة وتدميرها على أجسام التلاميذ الصغار.
مذبحة بحر البقر فى مصر، وقصف مستشفى المعمدانى فى غزة، زمجزرة صبرا وشاتيلا، جرائم تؤكد لنا جميع أن الكيان الإسرائيلى ومن يقف وراءه لا يستحون من إباحة الدماء، ويستهدفون بكل أجرام الأطفال والنساء والشيوخ، بل كل ما هو مدنى، ويحرصون بتجبر إدخال "المدنيين" فى دائرة الصراع وحروب لا مكسب فيها بل الخاسر الإنسانية جميعا.
أحداث فلسطين، رسخت فى الأذهان أن الدولة المصرية داعمة بقوة للقضية الفلسطينية،، ولديه قناعة برفض فكرة تصفية القضية عن طريق حساب أطراف أخرى، وتجلى للجميع حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تعامله فى تصاعد وتيرة الأحداث وإجراءات اتصالات بكافة الأطراف لتهدئة الأوضاع فى فلسطين، تحركات تبعد تماما عن التصريحات العنترية وكلمات غير المسئولة، بل كل ما صدر عنه يؤكد حرص مصر على دعم القضية الفلسطينية بالسلام الشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عبر حدود 4 يونيو 1967.
وبجانب تحركات الرئيس السيسى ويجد حالة تناغم بين مؤسسات الدولة والقوى السياسية والشارع المصرى، فالجميع يقف صفا واحدا لدعم فلسطين شعبا وحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة